الكومبس – ستوكهولم: يشهد حزب ديمقراطيي السويد (SD) نقاشاً داخلياً حول استراتيجية رئيسه جيمي أوكيسون في الحملة الانتخابية قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي. ومثّل تراجع الحزب الذي لم يتراجع من قبل في انتخابات عامة صدمة لسياسييه. وتساءلت مصادر رفيعة المستوى في الحزب عما إن كان هجوم أوكيسون على قناة TV4 قبيل الانتخابات هو الاستراتيجية الصحيحة في الحملة الانتخابية.
وكان SD شنّ حملة انتقادات لاذعة ضد القناة بعد أن كشف تحقيق صحفي أعدته عن حسابات وهمية يديرها الحزب للنيل من خصومه السياسيين وحلفائه.
وكان الحزب يهدف للحصول على خمسة مقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي، لكنه بدلاً من ذلك تراجع بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالانتخابات الماضية واحتفظ بثلاثة مقاعد ليحل رابعاً بين أحزاب السويد بعد أن تجاوزه حزب البيئة إلى المركز الثالث.
وقال عضو مجلس قيادة الحزب مارتن كينونين “نشعر بخيبة أمل، من الواضح أننا لم ننجح في تعبئة ناخبينا”، وفق ما نقل SVT.
وعقد مجلس قيادة الحزب اجتماعاً أمس الإثنين في اليوم التالي للانتخابات. وتساءل قياديون في الحزب دون الكشف عن أسمائهم عما إن كان حديث أوكيسون عن تعرض الحزب لـ”عملية تأثير” من قبل “المؤسسة اليسارية الليبرالية” استراتيجية ناجحة في الانتخابات.
ومن بين الذين نشروا علناً انتقاداتهم للحزب النائبة السابقة في البرلمان باولا بيلر إريكسون التي كتبت في منشور على منصة إكس قالت فيه “حالة SD ليست جيدة والسبب شن حرب عدوانية ضد كل شيء وكل شخص، والحديث فقط عن الهجرة بخطاب ينتمي إلى ما قبل 2010”.
وقال المسؤول الصحفي السابق في الحزب هنريك غوستافسون إن نتيجة الانتخابات كانت بمثابة صدمة للحزب، معتبراً أن الولاء بين ناخبي SD انخفض منذ انتخابات العام 2022.