مساجد يوتيبوري: عرضنا التعاون مع الخدمات الاجتماعية لكنهم لم يستجيبوا

: 2/3/23, 5:54 PM
Updated: 2/3/23, 5:54 PM
Foto: Facebook
Foto: Facebook

الكومبس – ستوكهولم: ذكر تقرير نشرته يوتيبوري بوستن اليوم أن مساجد يوتيبوري عرضت المساعدة بإعادة بناء الثقة في الخدمات الاجتماعية، عندما اشتدت الاحتجاجات ضد قانون رعاية الأطفال القسرية (LVU) العام الماضي، غير أن استجابة الخدمات الاجتماعية كانت فاترة، وفق ما قال مسؤول مسجد إنغيريد، عبد الله المصري الذي أضاف “لدينا تعاون أفضل بكثير مع الشرطة”.

قبل عام، وقف عبد الله المصري في المسجد ووضع هاتفه الخلوي على الميكروفون. على الجانب الآخر من الخط، كان هناك اختصاصي اجتماعي يشرح للمصلين الذين بقوا بعد صلاة الجمعة عن كيفية عمل الخدمات الاجتماعية مع قضايا الأطفال.

كان الهدف من ذلك تقليل القلق بين العائلات في المنطقة بعد عدة أسابيع من حملة مكثفة على وسائل التواصل ضد الخدمات الاجتماعية. وتم عقد لقاء فعلي مع المختص الاجتماعي في المسجد في يوم الجمعة التالي. وقال عبد الله المصري “كان اللقاء جيداً، لكن الجهود الفردية لا تكفي. قد يكون لديهم (الخدمات الاجتماعية) الكثير ليفعلوه، لكنني أعتقد بأن هذه القضية يجب أن تكون أولوية”.

وفي نفس الوقت تقريباً، بدأت مجموعة التعاون الإسلامي في يوتيبوري، والتي تمثل 15 تجمعاً إسلامياً في يوتيبوري، اجتماعاً مع إدارة الشؤون الاجتماعية في البلدية، وقال المصري إنه اعتقد بان ذلك سيكون بداية لحوار أوثق مع الإدارة. لكن منذ ذلك الحين ساد الصمت، حسب قوله.

وقال المصري “أردنا معرفة المزيد عن عمل الخدمات الاجتماعية حتى نتمكن من مشاركتها مع أبناء تجمعنا. يزور المسجد عدة مئات من الأشخاص كل أسبوع ولدينا اتصالات وثيقة مع المجتمع المدني المحلي في إنغيريد. وهذا يتيح لنا الفرصة للعمل على هذه القضية”.

وكمثال إيجابي على التعاون، سلط المصري الضوء على تعامل الشرطة مع قضية حرق المصحف في يوتيبوري العام الماضي. وقال “عقدت الشرطة عدة لقاءات معنا وحضر المحامون وشرحوا كيف تتم عملية التصريح. لقد أطلعونا على آخر المستجدات بشأن الموقف وشعرنا أنهم يريدون الاستماع إلينا وأسئلتنا واقتراحاتنا. هذا خلق شعوراً بالأمان. ويمكننا بعد ذلك المضي قدماً في إيصال هذه الرسالة إلى أعضائنا”.

وقال المصري إن المساجد يمكن أن تساعد في إشراك مزيد من العائلات المسلمة كعائلات بديلة وتوفير الحماية للأطفال الضعفاء. وأضاف “هذا شيء ملموس يعالج مشكلة عدم وجود عائلات بديلة. من المؤكد أن ذلك سيخلق مزيداً من الأمان بين الناس ويعالج بدقة ذلك الجزء من المعلومات المضللة المتعلقة بإجبار الأطفال على التحول إلى المسيحية”.

وردت كاترينا غابريلسون رئيسة قسم اليافعين والشباب في مركز البلدية الذي يتعامل مع هذه القضايا على الانتقادات في رسالة وجهتها للصحيفة قالت فيها “وجهنا الدعوة على نطاق واسع إلى اجتماعاتنا الإعلامية حيث نرحب بالجميع ونعتقد بأن من المهم جداً التعاون مع الجميع. هناك جمعيات إسلامية كانت على اتصال بنا. وقالوا إنهم سيعاودون التواصل لكنهم لم يعودوا أبداً. إذا كانت هناك مجموعات ترغب في الاتصال بنا، فنحن نرحب بهم كثيراً ويجب أن أعتذر إذا فشلنا في التواصل”.

وأعرب المصري عن أمله في مزيد من العمل طويل الأمد بشأن هذه المسألة من خلال اجتماعات منتظمة مع ممثلي المساجد. وقال “سيكون ذلك مفيداً لكلا الجانبين. سيشعر موظفو الخدمات الاجتماعية بأمان أكبر. وسترانا العائلات القلقة ندعم الخدمات الاجتماعية في عملهم. نحن مستعدون للمساعدة، لكن الاهتمام يجب أن يكون من كلا الجانبين”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.