استراتيجية سويدية للمساعدة هدفها تعزيز قدرة المدنيين على البقاء
الدولة تفككت والحل السياسي بعيد المنال
الكومبس – ستوكولم: أعلنت الحكومة السويدية تمديد الاستراتيجية الخاصة بمساعدة السكان المدنيين في سوريا ودول اللجوء المحيطة حتى العام 2023 بمبلغ إجمالي قدره 3.2 مليار كرون.
وكانت الحكومة أطلقت الاستراتيجية في الفترة من العام 2016 إلى 2020 بمبلغ 1.8 مليار كرون. فيما قررت الأسبوع الماضي تمديدها نتيجة استمرار المأساة الإنسانية في سوريا.
وتهدف الاستراتجيةإلى المساهمة في تعزيز قدرة المدنيين على البقاء والتعافي، وتشمل السكان السوريين والفئات الضعيفة في البلدان المجاورة لسوريا التي تأثرت بشدة بالنزاع. كما تسهم الاستراتيجية في تعزيز الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، وزيادة احترام حقوق الإنسان في سوريا واللاجئين من سوريا في البلدان المجاورة.
وعدّلت الحكومة أهداف الاستراتيجية لتشمل قضايا المساءلة المتعلقة بحقوق الإنسان، وحمايته من العنف والتمييز.
ووصفت الاستراتيجية الوضع في سوريا بأنه “خطير جداً”. وقالت إن الحل السياسي للصراع “يبدو بعيد المنال”، حيث “تفككت الدولة وهيكل المجتمع إلى حد كبير”.
ولفتت الاستراتيجية إلى أن غالبية السكان يعيشون ظروفاً صعبةوسط حاجة ملحة للحماية والإمدادت الغذائية والخدمات المجتمعية الأساسية، حيث أًجبر أكثر من نصف السوريين، حوالي 14 مليون إنسان، على الفرار، منهم 7 ملايين لجؤوا إلى دول الجوار، وكانت البلدان الأكثر تضرراً تركيا ولبنان والأردن.
ورأت الاستراتيجية أن سوريا “لم تعد دولة ذات دخل متوسط بل دولة منخفضة الدخل. وتحول الاقتصاد إلى اقتصاد حرب مع عناصر كبيرة من النشاط الإجرامي مثل التهريب والتجنيد المأجور في الجماعات المسلحة والاختطاف، ما يشكل عقبة أمام السلام”.
Source: www.government.se