الكومبس – ستوكهولم: أجرى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الخارجية عمرو رمضان مباحثات في ستوكهولم مع مسؤولي الخارجية السويدية شارك فيها السفير المصري في ستوكهولم علاء حجازي وأعضاء السفارة المصرية في السويد.
وذكرت صحيفة “الأهرام” المصرية التي أوردت الخبر، أن المباحثات قادها من الجانب السويدي مسؤولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية السويدية السفيرة آن ديسمور، بحضور السفير بيتر سيمنيبى، المبعوث السويدي لأزمتي اليمن وليبيا، و”دانييل ولفين” نائب مدير الإدارة الإفريقية، والسفيرة “فردريكا أوربرنت” منسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب، وأعضاء دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية السويدية.
جاءت المشاورات في آخر محطة من جولة رمضان في عدد من الدول الأوروبية تضمنت ليتوانيا، والدنمارك، ولاتفيا، وركزت المشاورات بحسب الصحيفة على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث استعرض السفير عمرو رمضان أبرز التطورات الاقتصادية فيما يتعلق بالمشروعات الكبرى الجاري إقامتها في مصر، ومختلف مراحل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي ذات الصلة.
كما بحث الجانبان فرص التعاون المشترك في مجالات النقل والصناعات الهندسية، وأمن وسلامة الطرق، والطاقة، وإدارة المخلفات، وكذا إمكانية إقامة تعاون ثلاثي يضم كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة السويدية للتنمية.
تضمنت المباحثات أيضاً تبادل الرؤى حول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية رؤية مصر لمجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فيما يتصل بعملية السلام، والشأن السوري، والأزمة في اليمن، وليبيا، وكذلك التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وأشاد الجانب السويدي بالتعاون الوثيق مع مصر خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن (2016-2017) بالتزامن مع عضوية السويد غير الدائمة بالمجلس (2017-2018)، والتي أظهرت تقارباً في وجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا، وعلى المستوى الدولي فيما يتعلق بموضوعات حفظ وبناء السلام.
وتطلع الجانب السويدي لتعزيز التعاون القائم بشأن القضايا الدولية، وخاصة موضوعات البيئة وتغير المناخ، وكذا القمة المرتقبة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، التي ستستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ في فبراير 2019.
كما اتفق الجانبان في نهاية المباحثات على تكثيف الحوار الثنائي مستقبلاً حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون، بما يراعي مصالح البلدين وتعزيز الاستقرار والأمن العالمي، خاصة مع تولي مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي خلال العام القادم.