مسافرٌ يروي للكومبس لحظات الرعب على متن طائرة “مهددة” بالانفجار

: 12/12/22, 7:16 PM
Updated: 12/12/22, 7:33 PM
خاص بالكومبس
خاص بالكومبس

“السلطات الدنماركية عاملتنا كإرهابيين”

الكومبس – خاص: كانت رحلة المواطن السويدي، أحمد يوسف من العاصمة البولندية وارسو الى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن درامية إلى أبعد الحدود.

عندما قرر الشاب من أصل مصري أن يقوم برحلة سياحية مع أصدقائه الى بولندا لم يكن يعرف أن طريق العودة سيكون كابوساً يعاني من تبعاته حتى الآن.

احمد يوسف كان على متن الطائرة المهددة بالانفجار

في الخامس من ديسيمبر وعند الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء بالتحديد اقلعت طائرة الخطوط البولندية L0459 من وارسو متجهة إلى الدنمارك. وتستغرق الرحلة عادة حوالي ساعة ونصف.

بعد حوالي سبعين دقيقة في الجو سمع الجميع صوتاً أثار الفزع بين الركاب، ليخرج صوت الكابتن، محذراً من الاشتباه بوجود قنبلة على متن الطائرة ومبلغاً الركاب بالاستعداد لهبوط اضطراري.

يقول أحمد عن تلك اللحظات، “أصيب الجميع بحال من الهلع. كان البعض يصرخ فيما صمت البعض الآخر مصدوماً. أنا كنت من أولئك الذين أصيبوا بصدمة وبخوف لا يوصف. كان هناك رجل بجانبي قال لي بالإنجليزية إن هذه هي النهاية. كنا فوق بحر البلطيق بين بولندا والدنمارك حينها”.

بعد 20 دقيقة من التوتر والهلع هبطت الطائرة في الأراضي الدنماركية. يروي أحمد أنه رغم تشديد الطيّار على الركاب بمحاولة ايجادهم الطريق الى المخارج في أسرع وقت بمجرد الهبوط فإن الشرطة الدنماركية منعت نزول الركاب من الطائرة فظلوا محتجزين حوالي نصف ساعة غير مستوعبين ما يحدث.

ويضيف “من المنطقي أن نخرج من الطائرة في أسرع وقت في حال كان هناك اشتباه بوجود قنبلة، لكن بدلاً من ذلك تم ركن الطائرة بعيداً جداً عن المطار وعزلها واحتجازنا في الداخل. وكانت حالة الخوف والهلع تزداد مع الوقت”.

بعد حوالي نصف ساعة من الهبوط تم إخلاء الطائرة من الركاب لكن تحتم عليهم ترك أمتعتهم فيها. وبمجرد نزولهم من الطائرة جاءت الشرطة ومعها كلاب تفتيش لتباشر بتفتيش الركاب، حسب رواية أحمد.

واحتُجز الركاب مرة أخرى داخل المطار لمدة ثمانية ساعات وتم التحقق من هوية الجميع بشكل منفرد. وأخذت السلطات الدنماركية صوراً ومعلومات عن كل من كان على متن الطائرة ومن بينهم أحمد. ولم يتمكن الركاب من مغادرة المطار إلا عند صباح اليوم التالي بعد أن قضوا الليلة على كراسي المطار المعدنية.

كان على متن الطائرة 71 راكباً. الصورة تظهر ركاب الطائرة في انتظار أن يسمح لهم بمغادرة المكان (مصدر الصورة خاص)

وعبّر أحمد عن انزعاجه لأن السلطات الدنماركية، حسب قوله، لم تقدم أي تفسير لما حدث ومعاملة الركاب “بـطريقة فظة”.

يقول الراكب السويدي، “أن تكون في الجو بين الحياة والموت وتكتشف خطورة انفجار الطائرة شيء لا يوصف لكن ما زاد الطين بلة هو معاملة موظفي الأمن في الدنمارك لنا وكأننا إرهابيين. إنه أمر مهين. كنت إذا أردت أن أنهض لشحن هاتفي أمروني بالجلوس كأنني طفل صغير. كنا نعامل بصرامة كما في الجيش. الشرطة الدنماركية كانت تتعامل معنا وكأننا ارهابيين، كلنا دون استثناء ودون أن تأخذ بعين الاعتبار الصدمة التي أصبنا بها”.

ويضيف أحمد أن هناك تكتماً على حقيقة ما حصل على متن الطائرة، موضحاً، “الصحافة الدنماركية ذكرت أنه الاشتباه بوجود قنبلة تم بعد الهبوط، لكن الحقيقة أن الطيّار حذرنا ونحن في الجو، بحوالي 20 دقيقة قبل الهبوط”.

وذكرت الصحف الدنماركية أن التحقيق مستمر لمعرفة مصدر التهديد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.