الكومبس – ستوكهولم: أثارت وسائل الإعلام السويدية، موضوع تصريحات رجل في صفحته على الفيسبوك، له ارتباطات في بعض مساجد السويد، أعرب فيها عن دعمه لشخصين، من أوريبرو، قتلا مؤخراً في العراق إلى جانب تنظيم داعش، كما أيد منفذي هجوم باريس على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، داعياً إياهم بالشهداء.
وبحسب التلفزيون السويدي SVT، فإن التجمع الإسلامي في يافله Gävle islamiska församling اتخذ إجراءات ضد الرجل الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، وأصدر بياناً استنكر فيه آراء الرجل، ونافياً أن له دوراً إدارياً في المسجد.
تهنئة بالشهادة
وكان الرجل، الذي لم يتم ذكر اسمه، قد أعرب في صفحته الخاصة على الفيسبوك، أنه يعرف شخصياً الشابين الذين قتلا في العراق معرفة جيدة، وأنه عقد محاضرة شاركا فيها، حين كان مسؤولاً في مسجد أوريبرو، مهنئاً إياهما بالشهادة.
وجاء في ما كتبه على الفيسبوك:
“صلى الله على النبي محمد. عسى أن يحل غضب الله على من يسخر منه، ومن يسمح بذلك، وحتى من يسكت عن ذلك”.
وفي منشور آخر:
“لن نأسف ولن نشكو، وسنبارك للأخوة وعائلاتهم. وعسى أن يتقبلهم الله. وإن الشهادة هي ما تمناها نبينا الحبيب ثلاث مرات. وهذا يدل على مستواهم النبيل. الذي لا يصل إليه الجميع. عسى الله أن يكافئنا بها”.
وبحسب التلفزيون، فإن الرجل كان منخرطاً في السابق بأنشطة الشباب في مسجد أوريبرو، وأنه كان مذكوراً في الموقع على أن له دور رسمي في المسجد، إلا أن اسمه أزيل من الصفحة الرسمية بعد أن تم الكشف عن تصريحه.
ومن جهته قال مسؤول مسجد أوربيرو جمال المحمدي، للتلفزيون: “إن المذكور لم يكن مطلقاً في الإدارة، بل كان عضواً مهتماً بالشباب”.
“ليس لدينا سلطة على آراء الأعضاء الخاصة”
بدوره قال مسؤول مسجد يافله، جليل حاج للتلفزيون، إن الرجل ليس موظفاً في المسجد، وإن آراءه كتبت في صفحته الخاصة على الفيسبوك، مشيراً إلى أنه: “ليس لدينا سلطة لإدارة آراء أعضائنا الخاصة”.
وجاء في بيان مسجد يفله على الموقع: “إن مركز يافله الإسلامي لا يمكنه تحمّل مسؤولية الآراء الشخصية للآخرين، نحن نؤيد ونؤمن بحرية التعبير، لكننا نستنكر جميع أنواع العنف والاضطهاد أو التصرفات التي تؤذي بأي طريقة رفقائنا في الإنسانية”.
وأضاف البيان: “إن مركز يافله الإسلامي يقف إلى جانب الحب والاحترام والسلام لجميع البشر، بغض النظر عن جنسهم أو انتماءهم الديني، كما ان المركز يشجع جميع الناس على الوقوف إلى جانب هذه المبادئ لخلق مجتمع أفضل لنا جميعاً”.
وحاول التلفزيون التواصل مع الرجل صاحب التعليقات، إلا أنه لم يجبهم.
اقرأ أيضاً: بيان مركز يافله
http://www.svt.se/nyheter/regionalt/tvarsnytt/han-hyllar-de-doda-is-soldaterna