تحذير أمني من تزايد خطر اليمين القومي المتطرف في السويد

: 8/25/20, 1:36 PM
Updated: 8/25/20, 1:37 PM
 Photo by: Silas Stein/picture-alliance/dpa/AP /TT
Photo by: Silas Stein/picture-alliance/dpa/AP /TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة لكلية الدفاع السويدية أن تنظيمات البيض المتطرفة تفقد أهميتها، في حين يزداد انتشار ما يسمى “اليمين البديل” الذي يعبر عن الأيديولوجيا القومية المتطرفة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفق ما نقلت TT اليوم.

وكانت أجهزة أمنية غربية حذّرت في السنوات الأخيرة من تزايد خطر الأيديولوجيا القومية المتطرفة. حيث نفّذ إرهابيون هجمات مستوحاة من أيديولوجية اليمين المتطرف، منها مجزرة نيوزيلاندا، وإطلاق نار جماعي على متجر في إل باسو بالولايات المتحدة، والاعتداء على مسجد في النرويج.

ولفت جهاز الأمن السويدي (Säpo) إلى خطر تصاعد العنف اليميني المتطرف في السويد أيضاً.

وفي السنوات الأخيرة، تمكن اليمين البديل، وهو جماعة يمينية متطرفة نشأت من اليمين الأمريكي المتطرف، من الوصول إلى السويد والانتشار فيها بشكل شبكي، وفقاً لدراسة كلية الدفاع.

وقال المحلل في الكلية فيليب آلين في بيان صحفي اليوم إن “الانتماء التنظيمي يبدو ثانوياً بالنسبة لهم. فعملهم يتألف من شبكات وأفراد أيديولوجيين و”مؤثرين راديكاليين” في وسائل التواصل الاجتماعي يقدمون روايات مشتركة. وتتمثل أهدافهم في جعل النقاش العام راديكالياً وتحويل غير المقبول إلى أمور مقبولة”.

وأضاف أن هذا “يمكن أن يسهم على المدى الطويل في نزع الصفة الإنسانية عن بعض المجموعات (العرقية أو الدينية)، الأمر الذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى العنف”.

وأسهم جهاز الأمن “سابو” بفصل خاص في التقرير. وأشار إلى أن التنظيمات المعروفة تبدو الآن أقل أهمية، حيث تم تنفيذ الأعمال الإرهابية اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة من قبل مجرمين منفردين استلهموا طريقتهم من الجرائم السابقة والإنترنت.

ووفقاً لسابو فإن البيئة المتطرفة تتغير باستمرار، لذا من الصعب تقييم مدى قوة التطرف اليميني الداعي للعنف.

من هم المتطرفون؟

وعرض التقرير، في تجميع فريد من نوعه، حقائق حول 507 أفراد تمت متابعتهم في 2018 و2019. غالبيتهم العظمى من الرجال ونصفهم تقريباً تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، معظمهم ولد في السويد، وغالبيتهم مسجلون في مقاطعات ستوكهولم وفيسترا يوتالاند وسكونة.

ويظهر 190 منهم في لائحة الاتهام، لانتهاك قانون حمل السكين والاعتداء وجرائم المخدرات البسيطة. فيما يظهر 156 شخصاً في سجل الشبهات لتحريضهم ضد جماعات عرقية.

ويشترك اليمين البديل والتنظيمات المتطرفة في نفس التوصيف للواقع، وفقاً للتقرير، حيث تتعلق أفكارهم بالفصل العنصري ونظريات المؤامرة والانهيار الوشيك للمجتمع وأن “الشعب” أو “الثقافة” على وشك الإبادة على يد أعداء خارجيين بسبب الهجرة.

وقال الأستاذ المساعد في كلية الدفاع ماغنوس رانستورب “هناك اتصال دائم بين الشخصيات الرئيسية التي تقدم المفاهيم والأفكار الأيديولوجية للأشخاص ذوي التفكير المماثل. وغالباً ما يتم الاجتماع رقمياً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.