مشاركة دولية لافتة في احياء ذكرى النكبة في السفارة الفلسطينية بستوكهولم

: 5/23/17, 1:23 PM
Updated: 5/23/17, 1:23 PM
مشاركة دولية لافتة في احياء ذكرى النكبة في السفارة الفلسطينية بستوكهولم

الكومبس – ستوكهولم: اكتسب حفل سفارة دولة فلسطين في مملكة السويد في الذكرى 69 للنكبة ببعد خاص أضفى على المناسبة واقعية مرة بتزامنها مع إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام في سجون إسرائيل، ما يثبت أن النكبة ليست مجرد ذكرى بل جرحا مفتوحا في الحياة اليومية الفلسطينية.

حضر الحفل في مقر السفارة في ستوكهولم سفراء ودبلوماسيين عرب وأجانب، ومديرة البرتوكول في الخارجية السويدية وبعض النشطاء السويديين ورموز من الجالية الفلسطينية.

وقف الحضور للنشيدين الوطنيين لكل من فلسطين والسويد، ثم تابع الحضور فيلما وثائقيا حول ما تعرض له الفلسطينيون من معاناة واضطهاد عبر سبعة عقود من الزمن.

وعلى غير المألوف اقتصرت المناسبة على تقديم الماء للضيوف تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وفِي كلمتها أثناء الحفل استعادت سفيرة دولة فلسطين هالة فريز محطات عدة من تاريخ المعاناة الفلسطينية بدءا من وعد بلفور قبل مائة عام وصولا إلى إضراب أسرى الكرامة الآن.

واعتبرت فريز في حديثها لـ (الكومبس) أن الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين ما كان له أن يقع ويستمر لولا التخاذل الدولي والصمت عن كل الجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وشددت السفيرة الفلسطينية على صعوبة الإحاطة بما عاناه ويعانيه الشعب الفلسطيني، مسلطة الضوء على جانب من وحشية الاحتلال وتفتنه في قهر وإذلال الفلسطينيين.

وأكدت أن “كل تلك الأساليب محكوم عليها بالفشل لأن الفلسطينيين أثبتوا قابلية كبرى للاستمرار في الحياة والتمسك بالهوية الوطنية، ويبرهنون كل يوم أن للمقاومة وجوه عدة منها التمسك بالإنسانية والدعوة للتعايش السلمي والتميز في الإبداع متحدين حجم الاعتقالات غير المسبوق، إذ تعرض نحو مليون فلسطيني وفلسطينية للاعتقال وواجه 40 في المئة من الشباب الفلسطيني أبشع أنواع التنكيل مبدية ألمها من تزامن الذكرى مع وجود 1500 أسير مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال”.

وأشارت الى المطالب الأسرى العادلة المتمثّلة في نيل أبسط حقوق المعتقل الإنسانية التي كفلتها القوانين الدولية، مطالبة العالم بالضغط على إسرائيل لتحسين ظروف الأسرى والمعتقلين.

وثمنت السفيرة المواقف النبيلة لمملكة السويد تجاه القضية الفلسطينية واحترامها الراسخ لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

ونوهت إلى اعتراف مبكّر للسويد بدولة فلسطين، مشيرة إلى وجود اتفاقيات وأوجه تعاون متعددة بين الجانبين.

وجزمت بأن دور السويد حيوي جدا لمساعدة الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة والشرق الأوسط.

وأعادت السفيرة التأكيد على حق الفلسطينيين في العيش بحرية وكرامة والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديموقراطية.

وشددت عَلى: “أنه لا تراجع عن النضال حتى نيل الحقوق الكاملة”.

من جانبه أكد السفير المكسيكي لدى مملكة السويد أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم ، وحل النزاع بشكل سلمي ما يمكن الجانبين من العيش بأمان والابتعاد عن دوامة العنف.

وذكر أن المكسيك عانت من ويلات العنف وتعرف أهمية تحقيق السلام وحق ممارسة الحياة الطبيعية لكل فرد.

ورأى الفنان أيهم حمَّاد ان المبدع مهما فعل فانه لا يستطيع ان يفي المضطهدين حقهم وان العمل الفني الحقيقي يمكن ان يسهم في دعم القضية ان نجح حقا في التقاط معاناة الناس.

ورأى انه من اصعب الأشياء الا يعرف الانسان وطنه والاكتفاء بحديث وذكريات الآخرين عنه ومحاولة تجسيدها قسمات وجوه وأمكنة وبساتين وشجر.

وأكد ان فلسطين تسكن ثنايا روحه وان كل معاناة هناك تدفعه الى التفاعل معها بطريقة فنية للمساهمة في تعريف العالم بما لحق بشعبه.

وأعاد التأكيد على قوة الفن وتأثير رسالته، مبديا تضامنه وتأثره البالغ ببطولة الأسرى المضربين عن الطعام.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.