روسنغورد

مشروع لشرطة مالمو في منطقة روسنغورد.. هل يحل المشاكل عملياً؟

: 7/5/24, 4:24 PM
Updated: 7/5/24, 4:25 PM
الشرطية مالين موران متحدثة للكومبس Foto: Alkompis

الكومبس – خاص: مشروع تبنته الشرطة السويدية بالتعاون مع عدة بلديات، وبدأ العمل به في ضواحي مختلفة، منذ بضع سنوات، يحمل اسم Medborgarlöften والترجمة الأقرب لهذا المصطلح بالعربية هي “وعود المواطنين” أو “الوعود المدنية”، والمشروع جزء من نموذج إدارة جديد تتبعه شرطة السويد، كوسيلة تقارب بين الشرطة والمواطنين. تعتمد طريقة العمل بشكل رئيسي على حوارات الموظفين، حوارات المواطنين، والتواصل حول الوعود المدنية.

الكومبس أعدت هذا التقرير الميداني حول فعالية وجدوى تطبيق مشروع الشرطة، في ضاحية روسنغورد، وكيف يجري التعاون بين الشرطة وعدة جمعيات مدنية في المنطقة، وما هو رأي السكان حول النتائج، التي تتعلق خاصة بالوعود التي يرمي لها المشروع خاصة مثل: تحسين مستوى الخدمات، والحد من انتشار الجريمة، ومكافحة بيع المخدرات، والتعاون بين السكان والمؤسسات الحكومية خاصة الشرطة، لتقريب وجهات النظر والوصول الى حلول للمشاكل الاجتماعية في هذا الجزء الحيوي من مدينة مالمو والذي يضم سكان من عدة ثقافات مختلفة.

الشرطية مالين موران من قسم شرطة روسنغورد قالت للكومبس “إن هذا المشروع في روسنغورد هو مشروع يمتد لعدة سنوات ويتم تنفيذه وتجديده كل عام. وهذا يعني أن الشرطة تتابع الإحصائيات حول النتائج، كل عام، وتقارنها مع العام الذي سبقه وتسأل السكان والعاملين في المنطقة عن تجربتهم وعن السلبيات والإيجابيات من أجل تطوير العمل في العام القادم وتلافي الأخطاء”.

تأكيد من الشرطة: تغيرات كبيرة نحو الأفضل

وأكدت مالين موران حدوث فرق إيجابي بالنتائج قائلة “حدثت تغييرات كبيرة في روسنغورد نحو الأفضل في السنوات الأخيرة ونحن مستمرون في هذا الطريق. في العام الماضي تم تسجيل جرائم أقل مما كان متوقعاً. وفي استطلاعاتنا التي استجاب لها السكان هذا العام كان هناك عدد أقل من الأشخاص الذين ذكروا أنهم رأوا أو واجهوا شيئاً جعلهم يشعرون بالقلق أو عدم الأمان أو يُنظر إليه على أنه مشكلة مقارنةً بالعام الماضي”.

وأوضحت موران أن هذا المشروع عبارة عن عمل مشترك بين الشرطة والسكان وبعض الجمعيات في المنطقة من أجل تقريب وجهات النظر بين السكان والمؤسسات الحكومية والشرطة والعمل معاً، يداً بيد لتكون المنطقة من أفضل الأحياء في مالمو.

وأوردت الشرطية مثالاً عن التقارب مع المواطنين بالقول “في بعض الأحيان نكون في أيام الجمعة في المساجد المختلفة للتقرب من المواطنين الذين عملوا على بناء الثقة معنا، من المهم أن نكون على اتصال مع أولئك الذين يعيشون ويعملون في المنطقة للوصول لنتائج مرضية للجميع”.

دور مهم لمشاركة الجمعيات المدنية

يشهد مشروع “وعود المواطنين” في روسنغورد، مشاركة فعالة من الجمعيات والمؤسسات في مالمو من اجل التكاتف ليعم الأمن والسلام في هذا الجزء الحيوي من مالمو ومن بين هذه الجمعيات والمؤسسات توجد الرابطة الإسلامية في مالمو كشريك أساسي في هذا العمل حيث قال رئيس الرابطة رمضان البوسعيدي” إن هذا العمل وهو جهد جماعي منذ حوالي خمس سنوات حيث أظهرت الإحصائيات التي أجرتها الشرطة هذا العام أن نسبة الجريمة قلّت مقارنةً بالأعوام الماضية وهذا دليل على نجاح هذا المشروع. كما أن التعاون بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة أثمر لأننا كلنا في مركب واحد ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته”.

آراء متباينة بين سكان المنطقة

اعتبر أبو ياسر وهو من أصول مهاجرة المشروع كأنه “حبر على ورق” لأنه كما يقول لم يلمس أي نتائج على أرض الواقع، بينما خالفه الرأي شخص آخر يحمل أيضا اسم أبو ياسر، قائلا “يوجد عمل ملموس تقوم به الشرطة على أرض الواقع من خلال ما نشاهده من وضع كاميرات مراقبة ودوريات تتجول لحماية السكان”.

بعض وعود المشروع

1. الشباب. زيارات منزلية في حال الشعور بالقلق بشأن تصرفات خطيرة غير عادية حول شاب لإثارة انتباه الوالدين.

2. التعاون بشكل وثيق مع دوائر الخدمات الاجتماعية حول الشباب المعرضين للخطر لتقديم الدعم الصحيح للعائلات.

3. التعاون ضمن برنامج SSPF الذي يعمل من أجل الوقاية من الجريمة ومعالجة مشاكل الشباب مثل الجريمة وتعاطي المخدرات، والتجنيد في شبكات الإجرام، من خلال مساهمة أولياء الأمور وبالتعاون مع المدارس والهيئات الاتحادية والشرطة

4. الحضور من وقت لآخر إلى مختلف الجوامع أثناء صلاة الجمعة كجزء من العمل الهادف للتواصل وخلق الثقة.

5. التعاون مع شركات التأمين وخدمات الإنقاذ للوقاية من الاحتيال في التأمين المرتبط بالحرق المعتمد للسيارات.

6. التعاون مع صندوق التأمينات الاجتماعية ومصلحة الضريبة والمساعدات المالية في الشركات الاجتماعية المعنية بالعمل (ASF) للوقاية من دفع المساعدات المالية الخاطئ واستغلال الرفاه الاجتماعي.

7. قراءة الكتب والحديث حول الخطأ والصواب والتحكم بالدوافع في الصف الأول في المدارس التي تقع في الجزء الضعيف من روسنغورد كجزء من العمل الهادف لخلق الثقة والعمل الوقائي المبكر.

8. العمل من أجل علاقة آمنة خالية من العنف، ووضع لافتات تحذّر من العنف الأسري في الأماكن العامة.

9. مراقبة حركة المرور في المنطقة وفي الأماكن المعنية.

10. زيادة عدد كاميرات المراقبة في المنطقة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon