الكومبس – ستوكهولم: قال عددٌ من خبراء الأدوية السويديين في نقاش بصحيفة "داغس نيهتر"، ان مشكلة السمنة والوزن الزائد بين الأطفال في تصاعد مستمر، وان هناك تفاوت في ذلك لدى الأطفال في العاصمة ستوكهولم، ومناطق أخرى، حيث فيما تزداد المشكلة في بعض المناطق، تنخفض في اخرى.
وبينّ الخبراء ان مشاكل السمنة والوزن الزائد لدى الأطفال، أصبحتا من القضايا الإجتماعية المهمة، مشيرين الى وجود فروقات واضحة في هذا الأمر بين ستوكهولم وفيستربوتن.
وترى ممرضة الأطفال برنيلا دانيلسون ان السمنة لدى الأطفال تظهر عادة في الأسر الفقيرة الموارد، ربما لجهة فقر وعيها الصحي وإنخفاض القوة الشرائية لديها، بالإضافة الى الحواجز اللغوية والإجتماعية، لكنها أوضحت ان الأطفال من هذا النوع اذا تلقوا العلاج اللازم، فإن النتائج ستكون مشابهة مع المجاميع الأخرى من الاطفال الذين لا يعانون من مشكلة الوزن.
وتبين دانيلسون، ان السمنة والوزن الزائد لدى الأطفال أكثر شيوعاً في المناطق ذات المشاكل الإجتماعية والإقتصادية، فيما تظهر بشكل أقل في المناطق ذات الموارد الإقتصادية القوية.
وفي ضوء غياب الإحصاءات المتعلقة بالأمر، يصعب على الباحثين وضع خطة صحية، يمكن من خلالها الحد من تزايد مشكلة السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال.
ومن خلال دراسات سابقة، أجريت بين المراهقين، بينّ الخبراء ان ما بين 15-20 بالمائة من المراهقين يعانون من مشكلة الوزن الزائد و 3-5 بالمائة من مشكلة السمنة، حيث تشير الدراسات الى زيادة حادة في عدد الأطفال المصابين بالسمنة والوزن الزائد خلال الأعوام 1980-2000.