أعاد مصرع الرسام لارش فيلكس في حادث مروري أمس الأحد، الجدل حول حدود حرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالمعتقدات الدينية..
الشرطة السويدية تستبعد في الوقت الحالي وجود عمل مدبر وراء الحادث، وهو ما يتقاطع مع مناصري نظريات المؤامرة الذين نشطوا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر الخبر في وقت مبكر من صباح اليوم.
فيلكس لقي مصرعه مع الشرطيين عندما اصطدمت سيارتهم وجهاً لوجه بشاحنة عصر أمس الأحد واشتعلت فيها النيران. كما أصيب سائق الشاحنة إصابات خطيرة.
ولم يتضح بعد سبب وجود سيارة الشرطة المدنية في المسار الخاطئ من الطريق، لكن الشرطة تحقق فيما إذا كان انفجار إطار وراء الحادث.
الحادث وقع حوالي الساعة 3:30 عصر الأحد حين اصطدمت سيارة الشرطة المدنية التي كان يستقلها فيلكس مع شرطيين بشاحنة على طريق E4 خارج Markaryd.
واشتعلت النيران في السيارتين قبل أن تتمكن خدمات الطوارئ من إخماد النار بسرعة.
ولأسباب غير معروفة بعد، وصلت السيارة إلى الطريق المعاكس واصطدمت بالشاحنة. وهي من سيارات الشرطة الثقيلة التي يبلغ وزنها حوالي 4.5 طن، لأنها تستخدم في الحماية الشخصية.
وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي اليوم إن وزن السيارة يفسر كيف استطاعت تجاوز الحاجز النصفي في الطريق، مرجحة أن يكون انفجار أحد الإطارات سبباً في تدهور السيارة.
يعمل الحارسان الشخصيان منذ سنوات في حماية لارش فيكس الذي حصل على حق الحماية الشخصية في العام 2010، وعاش منذ ذلك الوقت تحت حماية الشرطة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأصبح فليكس مشهوراً عالمياً في صيف العام 2007، حين شارك في معرض فني في فيرملاند. وقدم رسماً بقلم رصاص اُعتبر مسيئاً للنبي محمد. واختار منظمو المعرض في اليوم السابق للافتتاح إزالة العمل من المعرض.
وفي وقت لاحق، نشرت صحيفة محلية الرسم في افتتاحية بعنوان “الحق في السخرية من الدين”. ودافع رئيس التحرير آنذاك أولف يوهانسون عن الحق في “حرية التعبير”. وكانت هذه الأحداث بداية احتجاجات ضخمة في العالم الإسلامي.
وفي خريف 2007، تعهد أبو عمر البغدادي، القيادي في تنظيم القاعدة في العراق، بمكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل فيلكس. فوضعت السلطات السويدية فيلكس تحت حماية الشرطة على مدار الساعة.
وخلال ظهوره في كوبنهاغن في العام 2015، كان فيلكس هدفاً مفترضاً لهجوم إرهابي قتل فيه شخص واحد بالرصاص وأصيب عدد آخر.