الكومبس – ستوكهولم: لقي مواطنان سويديان مصرعهما، إثر قتالهما إلى جانب تنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”، الأسبوع الماضي، شمال العراق.
وينحدر الرجلان من مدينة أوريبرو السويدية، وهم من أصول صومالية، حيث أكد مسجد أوريبرو وجمعية القرن الافريقي الثقافية، مصرعهما.
من جهته قال رئيس جمعية القرن الافريقي الثقافية مهدي فارساما للتلفزيون السويدي SVT: “سمعنا بالنبأ يوم أمس الأحد، من قبل والديهما، وهم في حزن الآن، ونحن أرسلنا التعازي إليهما، ونقدم الدعم بما في وسعنا، فيما يستمر العمل على منع الشباب من السفر للمشاركة في هذه الحرب المأساوية”.
وبحسب فارساما فإن الرجلين سافرا بين السويد والعراق عدة مرات، حيث كان والديهما قلقان من أنهما يقاتلان إلى جانب داعش، محاولين منعهما من السفر عدة مرات.
“مشكلة وطنية ودولية”
ووفقاً لتقرير التلفزيون فإن أكثر المدن التي تم منها تجنيد مقاتلين لداعش كانت ستوكهولم ومالمو ويوتوبوري، إلا أنها جرت أيضاً من مناطق أخرى في السويد، وبحسب السكرتير الصحفي في جهاز الاستخبارات السويدية فريدريك ميلدر فإن المشكلة خطيرة وكبيرة وأنها “التهديد الأكبر الذي نعمل معه”.
وأشار ميلدر إلى أنه لا يمكنهم منع أحد من السفر، لكنهم يتابعون الذين انضموا إلى الجماعات الإرهابية عن كثب، قبل مغادرتهم وبعد عودتهم، مضيفاً: “هذه مشكلة وطنية ودولية”.
بدوره كان رئيس جهاز الاستخبارات السويدية اندرش تورنبيري، قد أكّد مؤخراً أن الجهاز يتعامل حاليا مع 130 اسماً لأشخاص في السويد، من أصل حوالي 300 شخص سافروا للقتال في مناطق النزاع في الشرق الأوسط، منذ العام 2012، مشيراً إلى أنهم يبذلون كل الجهود من أجل المراقبة والسيطرة على ما قد ينتج عن هؤلاء بعد رجوعهم إلى السويد.