مصلحة الهجرة السويدية: الصراع الحالي في سوريا يعد أكبر كارثة للاجئين في القرن الواحد والعشرين

: 9/5/15, 10:17 AM
Updated: 2/7/17, 11:49 AM
مصلحة الهجرة السويدية: الصراع الحالي في سوريا يعد أكبر كارثة للاجئين في القرن الواحد والعشرين

الكومبس – ستوكهولم: قالت مصلحة الهجرة السويدية في بيان صحفي تلقت الكومبس نسخة منه، إن الصراع الحالي في سوريا يعد أكبر كارثة للاجئين في القرن الواحد والعشرين.

وكانت المصحلة قررت في العام 2013 منح طالبي اللجوء السوريين تصاريح الإقامة الدائمة في السويد مما ساهم في جعل السويد من الدول الأوروبية الأساسية التي لعبت دوراً رئيسياً في تلقي اللاجئين السوريين الذين تضاعفت أعدادهم على نحو قياسي خلال هذا العام.

وكان عدد طالبي اللجوء السوريين خلال عام 2012 ممن حصلوا على تصاريح الإقامة الدائمة أو المؤقتة قد بلغ أكثر من 5 آلاف شخص، في حين وصل عددهم في عام 2013 لأكثر من 12 ألف لاجئ.

وقال القائم بأعمال المدير القانوني في مصلحة الهجرة Fredrik Beijer إن تقييم مصلحة الهجرة في منح السوريين تصاريح الإقامة الدائمة اعتمد على أن الصراع في سوريا سوف سيتمر في المستقبل المنظور، كما تم الاعتماد أيضاً على قاعدة أساسية في قانون الهجرة السويدي ينص على إمكانية إعطاء تصاريح الإقامة الدائمة.

حالة مساكن طالبي اللجوء

ارتفع عدد طالبي اللجوء من سوريا واريتريا في عام 2013 الذين حصلوا على تصاريح الإقامة في السويد، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الحاجة إلى توفير أماكن لسكن هؤلاء الأشخاص، إلا أن عدم وجود أماكن في البلديات ساهم في بقاء المزيد من هؤلاء اللاجئين في مراكز إيواء اللاجئين “الكامبات” التابعة لمصلحة الهجرة، مما شكل ضغوطاً كبيرة على نظام استقبال البلديات للاجئين ودخولهم ضمن خطة الترسيخ الخاصة بالوافدين الجدد.

وأوضح مدير العمليات في مصلحة الهجرة Mikael Ribbenvik أنه يوجد حالياً قرابة 10 آلاف شخص ممن حصلوا بالفعل على تصاريح الإقامة الدائمة لكنهم مضطرين للبقاء في مراكز إيواء اللاجئين ريثما يتم حصولهم على مكان لاستقبالهم في إحدى البلديات السويدية والبدء بتنفيذ برنامج ترسيخ القادمين الجدد.

وأضاف ريبينفيك أن عدم وجود أماكن في البلديات لتلقي هؤلاء الأشخاص، دفع مصلحة الهجرة لشراء أماكن سكن مؤقتة لإيواء طالبي اللجوء، مشيراً إلى أن هذه المشكلة أدت إلى تأخر دخولهم في خطة الترسيخ، بالإضافة إلى ازدياد تكاليف تأمين أماكن إقامة “الكامبات”.

السويد في قائمة الدول الثلاثة الأولى أوروبياً

اعتبرت السويد كوجهة أساسية لطالبي اللجوء حتى عام 2013 وهي من الدول الأوروبية الرئيسية التي استقبلت أكبر عدد من طالبي اللجوء إلا جانب كل من ألمانيا وفرنسا، حيث تلقت ألمانيا حوالي 85 ألف لاجئ، في حين استقبلت فرنسا نحو 55 ألف لاجئ في عام 2013، أما فيما يتعلق بطالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين بذويهم فقد تلقت السويد العدد الأكبر على الإطلاق مقارنةً مع بقية الدول الأوروبية.

الأطفال غير المصحوبين بذويهم Ensamkommande barn

ازداد عدد طالبي اللجوء من الأطفال غير المصوبين بذويهم بشكل طفيف خلال عام 2013، حيث وصل عددهم لنحو 3800 طفل، مقارنةً مع حوالي 3600 طفل عام 2012.

ولا تزال تعتبر أفغانستان من أكثر الدول التي يأتي منها هؤلاء الأطفال غير المصحوبين بذويهم، على الرغم من انخفاض نسبتهم بنحو 36 %.

وارتفع أيضاً عدد طالبي اللجوء من الأطفال السوريين والاريتيريين غير المصوبين بذويهم ممن لا يملكون جنسية، أما عدد الأطفال القصر القادمين من دول مثل العراق والمغرب والجزائر وأوغندا وإثيوبيا فقد بلغ حوالي 500 طفل غير مصحوب بذويه.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.