الكومبس – خاص: قال طالبو لجوء عراقيين لـ”الكومبس” إن مصلحة الهجرة السويدية، رفضت طلباتهم على الرغم من أنهم ينحدرون من مدينة الموصل الشمالية، التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش)، والتي كانت المصلحة أعلنت في وقت سابق من العام الماضي، انها تُصنف في إطار المناطق التي تشهد نزاعا مسلحا.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية، أصدرت تقيماً جديداً للأوضاع في العراق، قسّمت فيه البلاد، الى عدة مناطق، بحسب مستويات العنف التي تواجهها، وهي المستويات التي عادة ما تكون حاسمة في حصول طالب اللجوء القادم منها، إما على الحماية واللجوء، أو رفض طلبه.
وقالت المصلحة في بلاغ أصدرته في 20 تشرين الأول ( أكتوبر ) 2014، إن الأوضاع الأمنية في العراق تدهورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأن تقديرات المصلحة تشير الى أن ثلاث محافظات عراقية، هي الأنبار ونينوى وصلاح الدين، تميزت بالعنف أكثر من غيرها، وأن أي شخص يتواجد هناك، من الممكن أن يتعرض له.
وحددت المصلحة، هذه المحافظات على الخارطة بلون مختلف عن بقية المحافظات، يشبه نفس لون مستويات العنف في سوريا، وهو ما يعني بحسب المراقبين، إمكانية حصول طالبي اللجوء القادمين من هناك، على الإقامة في السويد، في حال لم يكن هناك ما يعيق ذلك، مثل وجود بصمات لهم في دول أخرى، بحسب إتفاقية دبلن.
وقالت المصلحة في تقيمها إنه وبموجب القانون السويدي أو الأعراف القانونية، فإن هناك ثلاثة أنواع أو تصنيفات للأوضاع الأمنية هي: العنف العام، النزاع الداخلي المسلح، ومواجهات حادة أخرى”.
وأوضحت أنه “إذا تم تصنيف منطقة ما بكون العنف فيها عاما، فان الخطورة تكون كبيرة في تضرر أي شخص كان من أعمال العنف السائدة فيها. لذلك فان الفحص الفردي الذي تقوم به المصلحة في مثل هذه الحالات يقود عادة الى التوصل بأن طالب اللجوء لا يمكنه الحصول على الحماية في بلده. وما يتعلق بالعراق فان مصلحة الهجرة تعتبر محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين بانها تتميز بالعنف العام”.
“بإمكانك العيش في بغداد وترك الموصل”!
وقال اللاجئ العراقي إبراهيم من الموصل لـ “الكومبس” : “قدمت طلبا للجوء بعد أن علمت أن السويد تستقبل العراقيين من المحافظات العراقية الثلاثة : نينوى والانبار وصلاح الدين، إعتقلت من قبل الجيش العراقي وأنا أمشي بالشارع !! وتم توجيه تهم باطلة لي بالإرهاب، وبعد شهر من التعذيب الجسدي أفرجوا عني مع اعتذار لي .. دخلت داعش الموصل _نينوى وأيضا تم إعتقالي وتعذيبي بتهمة التخابر مع الجيش العراقي .. ثم إستطعت النفاذ منهم وهربت الى دولة السويد عن طريق تركيا بحرا الى ايطاليا ومن ثم الى السويد”.
وأضاف: ” قدمت ملفي من صيف العام الماضي .. اليوم أفاجئ برفض ! أسباب الرفض انه يمكنني العيش في بغداد”!!
وبحسب إبراهيم فان مصلحة الهجرة قالت له إنه لم يُثبت لهم إنه سيتعرض الى القتل في حال عاد الى العراق، وانه ليست له مشاكل مع الحكومة، ولا يوجد دليل على إنه تعرض الى أذى وتهديد من قبل الحكومة وداعش”.
“تعرضت الى تعذيب على يد داعش وأخذت رفضا في السويد”
أما اللاجئ عبد الله عبد الرحمن فقال لـ “الكومبس” : ” قدمت الى السويد من محافظه نينوى في نهاية سنه 2014 وقدمت كافة الوثائق التي توكد ذلك، وقدمت وثائق وصور توكد تعذيبي على يد داعش في الموصل، وكوني مطلوبا لهم، ولكن جاءني رفض”.
وبحسب عبد الله فان الأسباب التي قدمته مصلحة الهجرة له حول الرفض هي نفسها التي ذكرها إبراهيم.