مصلحة الهجرة السويدية تصدر تقييما جديداً حول قضايا اللاجئين السوريين

: 11/26/20, 8:30 PM
Updated: 11/26/20, 8:38 PM
Fotograf: Tomislav Stjepic
Fotograf: Tomislav Stjepic

الكومبس – ستوكهولم: أصدرت مصلحة الهجرة السويدية اليوم تقييماً جديداً حول قضايا طالبي اللجوء السوريين، اعتبرت فيه أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير مستقرة، وتعتبر نصف المحافظات، غير آمنة، لا يمكن العودة إليها، وأن كل شخص معرض للأذى فيها هناك، أما نصف المحافظات الأخرى، فيوجد فيها صعوبات، وفق المصلحة، يصعب على الشخص العودة اليها، لكن يتطلب من طالب اللجوء، أن يكون له أسباب شخصية قوية، أكثر من المحافظات الأخرى.

ومع هذا لا تنهي المصلحة احتمال حصوله على الإقامة، باستثناء محافظة طرطوس.

واعتبرت المصلحة أيضا أن الأشخاص الذين ليس لديهم أسباب لجوء كافية وفق المصلحة، بإمكانهم السفر عن طريق مطار دمشق الدولي.

في نفس الوقت أقرت مصلحة الهجرة ان السفر داخل البلد قد يكون صعبا على الاشخاص في حال تم اتخاذ قرار بترحيلهم.

ووفق التقييم الجديد، فإن مصلحة الهجرة تعترف أن دين طالب اللجوء، بحد ذاته، قد يكون كافياً لتعرضه الى المخاطر والصعوبات، وكذلك انتمائه الى فئات ومجموعات معينة، بضمنهم الأكراد.

يأتي هذا التقييم الجديد بعد أن دعت محكمة العدل الأوروبية الدول الأعضاء إلى إعطاء حق اللجوء الكامل للسوريين الرافضين أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، واعتبرت أن هناك “افتراض قوي” بأن رفض أداء الخدمة العسكرية قد يعرض الشخص للاضطهاد أو المشاركة في جرائم حرب.

وجاء في نص القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية، أن من يتقدم بطلب للحصول على اللجوء هربا من الخدمة العسكرية يمكنه الحصول على حق اللجوء الكامل، لكن بعد التأكد من أن سبب رفض الخدمة العسكرية هو احتمال التعرض للاضطهاد، أو المشاركة في جرائم حرب.

توضيح قانوني من المحامي مجيد الناشي

في تصريح خاص لـ “الكومبس” قال المحامي مجيد الناشي، تعليقاً على التقييم الجديد، إنه يعتبر الاعتماد على الدولة للحصول على الحماية غير كافي في ما يتعلق بالمشاكل الشخصية، وأيضا فيما يخص امكانية الهرب الداخلي.

وأضاف انه رغم التحسن النوعي للوضع في سوريا فأن التقييم الجديد لا يعتبر تحسنا كافيا الى درجة يوثر فيها على من لديهم اقامات اثناء تجديد الإقامة، إلا اذا تبين ان الشخص ادلى بمعلومات كاذبة سابقا او ما شابه ذلك.

وأوضح أن مصلحة الهجرة تشير الى انه استنادا على التقييم الجديد فتم الغاء التقييم السابق الصادر في شهر شباط/ فبراير والذي كان يشير الى ان الهرب من الخدمة العسكرية لا يكفي للجوء، وتقر المصلحة بانه من المرجح ان ذلك يكفي ليس فقط للجوء بل بالحصول ايضا على ما يسمى اشعار اللجوء وهو ما يسمى عادة اللجوء السياسي لمدة ثلاث سنوات.

الهجرة تشير أيضا الى وضع النساء الصعب اذا كانوا دون عائلة والقاصرين دون عائلة وفئات اخرى تواجه صعوبات في المجتمع.

وأعتبر الناشي أن ” الخبر الجيد أيضا هو أن الهجرة تشير الى ان الهرب من الخدمة العسكرية سيكون سببا لإعادة فتح ملف الأشخاص المرفوضين ودراسة قضاياهم من جديد”.

وقال: “هذه التعديلات ممتازة ويستفيد منها بشكل رئيسي الرجال من عمر 18 الى 48 عاما، لكن من المهم تقديم القضية بشكل صحيح وقانوني لضمان الحصول على اللجوء”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.