الكومبس – ستوكهولم: أكدت مصلحة الهجرة السويدية Migrationsverket أن نسبة كبيرة من طالبي اللجوء الذي وصلوا لمحطة مالمو المركزية اختاروا متابعة سفرهم والذهاب إلى فنلندا، حيث رفضوا تسجيل أنفسهم وتقديم طلبات اللجوء في السويد.

وقالت المصلحة في بيان صحفي تلقت الكومبس نسخة منه إن موظفيها يتواجدون منذ الأسبوع الماضي في محطة ستوكهولم المركزية Stockholms centralstation لإعطاء المعلومات اللازمة للاجئين الذين يأتون لستوكهولم قادمين عبر القطارات من مالمو.

وبحسب أرقام المصلحة فإن حوالي 4500 لاجئ قدموا طلبات لجوء في السويد بينهم نحو 800 طفل خلال الأيام السبعة الماضية، مشيرةً إلى أن عدد كبير ممن وصلوا السويد قرروا متابعة سفرهم لفنلندا، حيث اختاروا عدم تسجيل أنفسهم لدى مصلحة الهجرة السويدية من أجل تقديم طلبات اللجوء في فنلندا.

وأوضحت مصلحة الهجرة أن موظفيها يعملون منذ الأسبوع الماضي بشكل متواصل من الساعة 6 صباحاً ولغاية منتصف الليل، وذلك بسبب تدفق أكبر عدد من اللاجئين مقارنةً مع الفترات السابقة.

وتتعاون مصلحة الهجرة مع ممثلين من مكتب الشؤون الاجتماعية في ستوكهولم وعناصر من الشرطة الوطنية المتواجدين في محطات استقبال اللاجئين، بالإضافة إلى عدد من الجهات الفاعلة الأخرى مثل الصليب الأحمر وحراس الأمن ومنظمة Frälsningsarmén الدينية، ومتطوعي العمل الإغاثي.

وتحرص مصلحة الهجرة على ضمان تواجد موظفيها في أماكن استقبال اللاجئين من أجل مساعدتهم وإعطائهم المعلومات اللازمة وتوجيههم بشكل صحيح عند وصولهم للسويد.

وقالت الموظفة في مصلحة الهجرة بستوكهولم Christian Wigren “نحن هنا لتقديم المساعدة اللازمة للاجئين والترحيب بهم وإعطائهم المعلومات الضرورية حول كيفية التصرف بشكل صحيح عند تقديم طلب اللجوء في السويد”.

وبينت أن موظفي مصلحة الهجرة يحاولون توضيح الإجراءات التي يجب أن يتقيد بها طالبو اللجوء عند تقديم طلبات اللجوء في السويد، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات اللازمة لهم، وتأمين وسائل نقل لضمان وصولهم إلى مراكز إيواء اللاجئين “الكامبات” الذين وصلوا حديثاً.

وأشارت فيغرين إلى أن مستوى التعاون بين ممثلي السلطات الحكومية والمنظمات يعتبر جيد جداً، وهناك العديد من المهام اليومية التي يتم تنفيذها من خلال التعاون فيما بينهم، ومثال ذلك تبادل المعلومات وتنسيق الجهود.

وتحاول مصلحة الهجرة الاستعانة بموظفين لديهم مهارات متعددة باللغات لتسهيل عملية التواصل مع أولئك اللاجئين الذين يحتاجون للحصول على مساعدة من قبل السلطات الحكومية.

وتؤكد المصلحة على ضرورة قيام جميع الجهات الحكومية المتواجدة حالياً في محطات استقبال اللاجئين بمواصلة الجهود المبذولة وتأدية مهمتها الرئيسية والمتمثلة بوجوب التواصل مع طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم، مشيرةً إلى أن إدارة الخدمات الاجتماعية في ستوكهولم يمكنها التواصل بشكل دائم مع هؤلاء الأطفال والاعتناء بهم.

وبحسب تقديرات مصلحة الهجرة والشرطة فقد وصل حوالي 800 طالب لجوء للمحطات المركزية في السويد ليلة يوم الاثنين الماضي.

وكشفت المصلحة أن العديد من طالبي اللجوء أعربوا عن رغبتهم لموظفي المصلحة بالذهاب إلى فنلندا وتقديم طلبات اللجوء فيها، ولذلك تحرص المصلحة على التأكيد بأنها غير مسؤولة عن هؤلاء اللاجئين الذين رفضوا طلب اللجوء في السويد.

وذكرت المصلحة أن طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى ستوكهولم واختاروا تقديم اللجوء في السويد والبقاء في ستوكهولم تم اصطحابهم إلى مقر مصلحة الهجرة في Solna لتقديم اللجوء هناك، أما الأشخاص الذين وصلوا لستوكهولم لكنهم يريدون تقديم اللجوء في أماكن أخرى من السويد فقد تم نقلهم إلى مركز تقديم الطلبات في Märsta.


Foto: Migrationsverket