الكومبس – ستوكهولم: كشفت مصلحة الهجرة Migrationsverket أنها بحاجة لتوقيع عقود تتعلق بتوفير حوالي 20 ألف مكان سكني جديد لإيواء طالبي اللجوء بحلول فصل الصيف المقبل.
وأوضحت المصلحة أن اللاجئين يسكنون حالياً في الصالات الرياضية والمراكز المؤقتة التابعة للبلديات والقاعات المستخدمة في الحالات الطارئة مبينةً أن العثور على أماكن إقامة جديدة هي واحدة من التحديات الصعبة التي تواجهها حالياً.
وقال مسؤول تأمين السكن في مصلحة الهجرة Willis Åberg لراديو إيكوت “يجب أن نستبدل أماكن السكن الحالية بأخرى تكون أفضل ومناسبة بشكل أكبر لمتطلبات المعيشة على اعتبار أن الكثير من المساكن الحالية ليست مجهزة للعيش فيها طويلاً وإنما هي أماكن مؤقتة ولذلك فإن المصلحة تسعى جاهدةً للبحث عن مواقع جديدة.
وأوضح أن معالجة ودراسة قضايا اللجوء أصبحت تستغرق حالياً أكثر من عام ونصف وبالتالي فإنه من المهم جداً أن تبحث مصلحة الهجرة على أماكن جديدة يمكن استخدامها كمساكن دائمة، مشيراً إلى أن بعض الأماكن المؤقتة هي أفضل من غيرها لذلك فإن سرعة تأمين مراكز إيواء دائمة قد اختلفت تبعاً لحالة ووضع كل مسكن، ويتراوح عدد تلك المساكن المؤقتة التي تتمتع بجودة لا بأس بها بين 5 و 6 آلاف مركز.
ونوه إلى وجود مشكلة أخرى وهي أن الكثير من طالبي اللجوء يعيشون اليوم في حوالي 5461 مركز إقامة يطلق عليها اسم مساكن موسمية لأنها تستخدم في العادة كمعسكرات تخييم وفنادق في المناطق الجبلية، وهناك حاجة ملحة جداً لإخلاء هذه المواقع وإفساح المجال أمام السياح لاسيما مع اقتراب موسم التخييم في شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.
وأدى تدفق اللاجئين في الخريف الماضي إلى قيام مصلحة الهجرة بتخفيف شروط المعايير التي يجب أن يتمتع بها مركز إقامة اللاجئين، حيث انخفضت المساحة المعيشية لطالبي اللجوء إلى أدنى مستوى وبلغت نحو 2.5 متر مربع للشخص الواحد.
وبحسب Åberg فإن مصلحة الهجرة تريد العودة إلى تطبيق المعايير العادية والطبيعية حول المساحة المعيشية لطالبي اللجوء، وهذا من شأنه زيادة الحاجة الإجمالية لأماكن الإقامة الجديدة.
وأضاف “نحن نتحدث عن مواقع يتراوح عددها بين 15 و 20 ألف مسكن جديدة يجب تأمينها بسرعة قصوى واستبدالها بالمراكز المؤقتة الحالية، مشدداً على ضرورة مواكبة تداعيات استمرار وصول إعداد إضافية كل يوم من طالبي اللجوء”.