مصلحة الهجرة تقرر ترحيل سوري إلى روسيا

: 1/16/23, 2:20 PM
Updated: 1/16/23, 2:20 PM
خلال استقبال لاجئين أوكرانيين أمام مقر مصلحة الهجرة في سوندبيبيري (أرشيفية)
Foto: Jonas Ekströmer / TT
خلال استقبال لاجئين أوكرانيين أمام مقر مصلحة الهجرة في سوندبيبيري (أرشيفية) Foto: Jonas Ekströmer / TT

الكومبس – ستوكهولم: قررت مصلحة الهجرة السويدية ترحيل طالب لجوء سوري إلى روسيا لأنه يحمل جواز سفرها، رغم أنه لم يعش فيها إطلاقاً.

وقالت صحيفة داغينر إي تي سي إنه “في حين يصف وزير الدفاع بول جونسون الجيش الروسي بأنه أكبر تهديد للسويد. لا تزال السويد تطرد الرجال الذين قد يجبرون على الانضمام إلى الجيش الروسي، حتى عندما لا يكونون روسيين”.

وعرضت الصحيفة قصة راسم خلوصي السوري الذي حصل على جواز سفر روسي ليتمكن من مواصلة دراسته ويتجنب الحرب في بلاده. في حين قررت مصلحة الهجرة الآن ترحيله إلى روسيا.

وكانت المصلحة قالت في بيان صحفي سبتمبر الماضي “تدرك مصلحة الهجرة أن الرجال الذين تتم إعادتهم إلى روسيا ينتهي بهم المطاف في السجن إذا رفضوا الخدمة العسكرية”، ومع ذلك قررت ترحيل خلوصي الذي ينتمي إلى أقلية شركسية وولد ونشأ في سوريا.

كان راسم يدرس في قبرص حين اندلعت الحرب في سوريا واحتاج إلى تجديد جواز سفره فأخبرته السفارة السورية بأن عليه العودة إلى وطنه لأداء الخدمة العسكرية. يقول راسم “كنت خائفاً ولم أرغب في القتال. ولأن عائلتي تنتمي إلى أقلية في روسيا، فقد كان يحق لي الحصول على الجنسية الروسية. لذلك اخترت ذلك بديلاً للحرب”.

غير أن جنسيته الروسية أصبحت مشكلة له في السويد، حيث لم تغير مصلحة الهجرة قراراتها بالنسبة لمن يطلبون اللجوء من روسيا. وتعالج الطلبات المقدمة للمواطنين الروس بنفس الطريقة التي تعالج بها طلبات القادمين من أي دولة أخرى ولا تعتبر إعادتهم مخاطرة.

يقول راسم “الشيء الروسي الوحيد لدي هو جواز سفري. ومع ذلك ، سوف أجبر على الانخراط في الحرب الروسية”.

وبعد رفض إقامته، سارع راسم للحصول على عمل بهدف الحصول على إقامة، ويعمل حالياً مدرباً شخصياً كما يعمل بشكل إضافي في مصنع في أوربرو. غير أن مصلحة الهجرة ترى أن الشروط غير كافية، حيث يجب أن يكون لدى مقدم الطلب اتفاقية جماعية سارية أو شروط عمل وفقاً للاتفاقية الجماعية.

وفي حال كان هذا الشرط مفقوداً فإن على العامل مغادرة السويد والتقدم بطلب جديد يستغرق أشهراً للبت فيه.

ويقول راسم إن المصلحة لم تخبره بهذا الشرط طيلة فترة تواصله معها في موضوع الإقامة.

وساعد صاحب العمل راسم في كتابة إفادة طويلة يطالبون فيها بوقف الترحيل، ويتعهدون بتغيير ظروف العمل والتوقيع على اتفاقية جماعية. غير أن جواب مصلحة الهجرة انتهى بالرفض.

وينتظر راسم حالياً ترحيله من السويد إلى روسيا، حيث يواجه خطر إجباره على الانضمام إلى الجيش والحرب في أوكرانيا، تماماً مثل الرجال الروس الآخرين.

ويقول راسم إن السويد “تمد أوكرانيا بالسلاح وروسيا بالمقاتلين”، مشيراً بذلك إلى آلية تعامل مصلحة الهجرة مع الهاربين من الخدمة العسكرية الروسية.

وكانت الحرب في أوكرانيا دفعت السويد إلى إعلان دعمها الواضح لاوكرانيا، وإطلاق أكبر عملية إعادة تسلح في السويد منذ خمسينات القرن الماضي. ويصف وزير الدفاع بول جونسون احتمال انتصار روسيا بأنه “أكبر تهديد” للسويد.

Source: www.etc.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.