وزير الهجرة: أزمة اللاجئين الأسرع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
14 ألف طلب حتى الآن في السويد.. واللاجئون سيحتاجون إلى 40 ألف مسكن
المحافظون يطالبون بوقف استقبال لاجئي الأمم المتحدة من أجل التركيز على الأوكرانيين
الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الاندماج والهجرة أندش إيغمان إن الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أدت إلى أزمة اللاجئين “الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيراً أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.
وقال المدير العام لمصلحة الهجرة ميكايل ريبينفيك، في مؤتمر صحفي اليوم، إن كثيراً من الأوكرانيين يأتون إلى السويد، مضيفاً “تلقينا حتى صباح اليوم أكثر من 14 ألف طلب لجوء، 6 آلاف و695 منها في الأسبوع الأخير”.
وتقدر المصلحة في السيناريو الرئيسي الذي وضعته أن يقدم حوالي 76 ألف شخص طلب الحصول على الحماية في السويد حتى منتصف العام الحالي، ويحتاج هؤلاء إلى حوالي 40 ألف مسكن. وتتوقع أن تكون تكلفة استقبال الأوكرانيين العام الحالي 9.8 مليار كرون تشمل تكاليف السكن، والمساعدات اليومية للاجئين، ونفقات المدارس والرعاية.
وقال إيغمان إنه سيتم استقطاع “جزء كبير” من المليارات من المساعدات السويدية للدول الفقيرة. وفق ما نقلت TT.
أما السيناريو الأشد فيقضي بوصول نحو 212 ألف أوكراني إلى السويد بحلول نهاية يونيو. وسيتطلب ذلك 168 ألف مسكن. وستكون التكلفة حينها 30 مليار كرون.
وأعلن ريبينفيك أن المصلحة ستفتح اعتباراً من يوم الإثنين المقبل إمكانية تقديم الأوكرانيين لطلبات اللجوء رقمياً، متوقعاً أن يخفف ذلك من طوابير الانتظار.
ووفقاً لريبينفيك، فإن مصلحة الهجرة لديها الآن القدرة على تلقي 2000 طلب يومياً، مضيفاً “انتقلنا بسرعة من 30 طلباً إلى 2000 خلال أسبوع واحد”.
وطالب حزب المحافظين برفض استقبال حصة السويد من لاجئي الحصص (لاجئي الأمم المتحدة) البالغ عددهم 5 آلاف شخص سنوياً، لتركز البلديات بشكل كامل على اللاجئين الأوكرانيين، وفق ما نقلت إكسبريسن.
وقال وزير الهجرة تعليقاً على ذلك “إذا كان لدينا عدد هائل من اللاجئين، فإنهم سيؤثرون بالطبع على إمكانية استقبال لاجئي الحصص”.