الكومبس – ستوكهولم: خرج الآلاف اليوم في مظاهرتين كبيرتين في ستوكهولم ومالمو للتعبير عن تضامنهم مع غزة والفلسطينيين وإدانة القصف الإسرائيلي الذي راح ضحيته آلاف الضحايا. وردد عشرات آلاف المتظاهرين هتافات تطالب بإيقاف القصف على غزة وإدانة إسرائيل، وتنادي بالحياة لفلسطين.
في مالمو، نظمت مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد مظاهرة حاشدة بمشاركة واسعة من سكان المدينة وبعض المدن المجاورة. ووصلت أعداد المشاركين وفق تقديرات المنظمين الى 7 آلاف شخص.
وبدأت مظاهرة مالمو بالتجمع عند الساعة الثانية ظهراً في ساحة غوستاف وسط المدينة حيث ألقت أنفال مهدي التي تمثل حزب اليسار في البلدية كلمة قالت فيها “أيها الأصدقاء، أشكركم على وقوفكم معنا هنا اليوم للتضامن مع فلسطين. يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال منذ 75 عاماً. أثناء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تصاعد العنف. أثناء احتلال فلسطين، لم يكن هناك أي مجال للسلام. الوضع في غزة حاد، نصف سكان غزة هم من الأطفال، ويتم إعدام السكان بوحشية، وبعنف جنوني. هناك حاجة إلى تدابير جذرية من أجل السلام. ويتعين على الحكومة أن تمارس الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار. عندما تتعرض فلسطين لإبادة جماعية، تختار الحكومة القومية اليمينية قطع المساعدات عن البلاد. ويريد الحزب الليبرالي الحاكم إرسال أسلحة إلى إسرائيل. ألا تخجلون!”.
وأضافت مهدي “إن قدوم وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إلى مالمو ووصف العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين بأنه متناسب، ليس إلا خيانة لفلسطين. نحن سكان مالمو نصرخ من أجل وقف إطلاق النار والسلام. لدي شيء واحد أقوله لتوبياس بيلستروم، سيأتي يوم يُتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بارتكاب جرائم حرب. وسنقف ثابتين لأننا بذلنا كل ما في وسعنا لمنع حدوث الإبادة الجماعية والقتل الكامل للمدنيين أمام أعيننا. سوف يُذكر في التاريخ أولئك الذين أوقفوا المساعدات، الذين أراد تزويد القوات المسلحة بالسلاح. عندما تُلاحظ النكبة الثانية في تاريخ العالم، ستكونون أنتم من وصف الإبادة الجماعية للفلسطينيين والعنف الإسرائيلي بأنهما متناسبان”.
انطلقت المسيرة في شوارع وسط مالمو متجهة الى ساحة الموليفون (المعروفة بساحة سوق الخضار).
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها عبارات “الحرية لفلسطين”، “أوقفوا الحرب”، “أوقفوا قتل الأطفال”. فيما حمل بعض المشاركين علماً كبيراً لفلسطين جال المدينة محمولاً على الأيدي وعلى الأكتاف.
وفي ساحة الموليفون، ألقى بعض الأشخاص كلمات أجمعت على ضرورة وقف الحرب ووقف قتل الأطفال والقصف على المدنيين كما طالبت بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.