الكومبس – مالمو: خرج الآلاف من سكان مدينة مالمو في أجواء باردة اليوم للمطالبة بوقف الحرب على غزة وفتح دائم للمعابر في غزة ،وفق ما قال أبو سيف سليمان الناطق باسم مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين والسويد ولافتات كُتب عليها عبارات باللغات السويدية والانجليزية والعربية، منها “إنهاء الحرب بشكل نهائي وليسى فقط هُدنة”، و”افتحوا المعابر بشكل دائم وليسى فقط لأيام”، و”الحرية لفلسطين، توقفوا عن قتل الأطفال”.
وقال المنسق العام للمظاهرة يحيى أبو وطفة إن المظاهرات منذ بدايتها أثمرت في ايصال الصوت للمجتمع. فيما أكد محمود الدوخي أحد المنظمين من مجموعة العمل الفلسطيني أن المتظاهرين لن يتركوا الساحات والميادين حتى إيصال الصوت للمجتمع السويدي وللسياسيين السويديين والعالم أجمع من أجل انهاء الحرب بشكل نهائي وفتح المعابر الإنسانية والتوقف عن قتل الأطفال وقصف السكان المدنيين في غزة.
وجالت المظاهرة في شوارع مالمو بدءاً من ساحة دار الأوبرا مروراً بشوارع وسط مالمو وصولاً الى ساحة الموليفون حيث كان هناك التجمع النهائي للمظاهرة وسط حماية من الشرطة السويدية التي قطعت كل الطرقات التي جالت فيها المظاهرة لتسهيل مرور الحشود.
وفي ساحة الموليفون تحدث بعض المتحدثين من بينهم عضوة المجلس المحلي في مقاطعة سكونا عن حزب اليسار والمرشحة لانتخابات البرلمان الأوروبي أوميهانا راسوفيتش التي تحدثت عن ضرورة إنهاء هذه الحرب وطالبت بالحرية للشعب الفلسطيني.
فيما تحدثت النائبة في البرلمان عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين زينادا كايفيتش عن النقص الحاد في الخدمات الأساسية لسكان غزة مثل الكهرباء والماء وعن آلاف الأسر المهجرة وآلاف الضحايا. وقالت النائبة إن المدنيين الفلسطينيين يجب ألا يعاقبوا بسبب “أفعال حماس الإرهابية” فقاطعها عدد من الحاضرين بصيحات استهجان ما اضطرها إلى قطع كلمتها.
وقال الناطق الرسمي باسم مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد محمد الكايد إن “الخطاب الرسمي السياسي السويدي لايرقى الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم قتل من قبل الاحتلال الاسرائيلي”، مضيفاً “أنا مواطن سويدي وأخجل من موقف الحكومة السويدية الذي لايرقى الى مايحدث في فلسطين”.
وكانت الكومبس بثت المظاهرة على منصاتها بشكل مباشر. والتقت بعض المشاركين الذين أجمعوا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل نهائي وفتح المعابر بشكل دائم للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.