الكومبس – ستوكهولم: أشعلت الاتهامات الموجهة لسياسيين في حزب اليسار بتوزيع منشورات معادية للسامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً بين الأحزاب السويدية خلال مناظرة في البرلمان.
واتهمت وزيرة الطاقة ورئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين، إيبا بوش، رئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون بعدم بذل الجهود الكافية للتصدي لهذه المشكلات و”اتخاذ إجراءات تدفع اليسار لتنظيف صفوفه من معاداة السامية”.
وتحدثت عن تعامل أندرشون مع العضو السابق في حزبها، النائب جمال الحاج، والذي اتهمته بدعم حماس. وتساءلت عما إذا كان “يتطلب نصف عام آخر لكي تطهر أندرشون حزب اليسار من معاداة السامية”.
وقالت بوش “نيران معاداة السامية تستعرّ في التحالف السياسي المؤيد لأندرشون”،” وتوجهت لها بالقول “يجب عليك إطفاء هذه النيران!”
كما طالب رئيس حزب (SD) جيمي أوكيسون مجدلينا أندرشون، بتوضيح موقفها من دور حزب اليسار في “الدعم المحتمل” لحكومتها المستقبلية.
وردت أندرشون من جانبها بالتأكيد على أنه لا يوجد مكان لمعاداة السامية في أي جزء من المجتمع، بما في ذلك الأحزاب السياسية.
ودعت أوكيسون لتنظيف حزبه أولاً، مشيرة إلى وجود أعضاء في حزبه ادعوا أن اليهود ليسوا سويديين، وأصبحوا رؤساء في الوفد السويدي إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في إشارة إلى النائب والقيادي السابق في الحزب بيورن سودير.
كما أشارت إلى نشر رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف، القيادي في SD، لنظريات مؤامرة نازية قديمة.
وتوجهت لرئيس SD بالقول “كأن شخصاً مهووساً بالنيران يطلب مني تحسين تدابير الحماية من الحرائق”.
ثم أعادت الكرة إلى ملعب أوكيسون، مطالبة إياه بإنهاء مصنع الحسابات الوهمية، ومنح موظفيه عطلة عيد ميلاد مبكرة.
ورد رئيس SD على رد أندرشون، معتبراً أنها لجأت إلى المبررات ومنطق “ماذا عنك”، الذي يستخدمه الأطفال الصغار.
ومن جانبها ردت رئيسة اليسار نوشي دادغوستار على الاتهامات، لافتة إلى أنها تتعلق بثلاثة أشخاص شاركوا منشورات لا علاقة لها بالحزب.
وقالت إنه لا مكان في حزب اليسار للعنصرية ومعاداة السامية، لافتة إلى أن حزبها طرد أحدهم، فيما لا تزال الحالات الأخرى قيد التحقيق.
