وقال ممثلون في الفرع الهندي من شركة "أولتراتيك" المنتجة للأدوية والتي مقرها مدينة مومباي الهندية ان المعجون الذي أطلق عليه "أنا في الـ18 من العمر مجددا" هو الأول من نوعه في الهند
الكومبس – ذكرت هيئة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية ان شركة هندية منتجة للأدوية عرضت للبيع معجونا يضيق على عضلات المهبل ما يمنح للمرأة التي تستخدمها الشعور بأنها اصبحت عذراء من جديد.
وقال ممثلون في الفرع الهندي من شركة "أولتراتيك" المنتجة للأدوية والتي مقرها مدينة مومباي الهندية ان المعجون الذي أطلق عليه "أنا في الـ18 من العمر مجددا" هو الأول من نوعه في الهند.
وأعلن ريشي بهاتيا مدير الشركة أن المعجون الذي يبلغ سعره نحو 30 دولارا تحتوي تركيبته على مواد طبيعية بحتة وقد خضع للاختبارات السريرية اللازمة. كما اوضح بهاتيا ان المعجون ليس بامكانه استعادة غشاء البكارة للمرأة، الا أنه يساعدها على تذكر الاحساس الذي شعرت المرأة به عندما كانت فتاة عذراء ولم تجرب الحياة الجنسية. وأضاف ان عنوان المعجون ليس سوى استعارة تذكّر المرأة بمشاعرها حين كانت في الـ18 من العمر.
بيد أن الاعلان التجاري لهذا المعجون أثار انتقادات من قبل بعض الأطباء ومؤسسات مدافعة عن حقوق المرأة وتسبب في احتدام نقاش حاد في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت آني راجا المسؤولة في جمعية نساء الهند الوطنية ان الترويج لهذا المعجون يمكن أن يؤدي الى اصابة الكثير من النساء في الهند بعقدة النقص. وتابعت متسائلة "لماذا من الضروري أن تبقى المرأة عذراء حتى عقد الزواج؟ ان المرأة لها الحق في اقامة علاقات جنسية مع الرجل، بيد أن مجتمعنا يصر على أن عليها الانتظار حتى ليلة الزفاف".
في المقابل اعتبر الاخصائية النسائية ماهيندا فاتسا أن "العذرية مازالت لها قيمة عالية في مجتمعنا وهيهات أن يتغير هذا الموقف في غضون المئة عام المقبلة".
بدورها أعربت نسرين ناهودا الطبيبة المتخصصة في علم الجنس عن رأيها بأن حياة الهنود الجنسية أمر خاص بهم ونادرا ما يخضع للنقاش. وأضافت أن في الكثير من الشركات التي يعمل موظفوها في وردية الليل يعثر عاملو التنظيف في المراحيض على واقيات ذكرية تم استخدامها.
ووفقا لاستطلاع للرأي اجرته مجلة "اينديا توداي" في البلاد، فان 19% فقط من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون فكرة ممارسة الجنس قبل الزواج، ومع ذلك يعارض 25% من هؤلاء هذه الفكرة بالنسبة لعائلاتهم الخاصة.
وعلقت نسرين ناهودا قائلة ان "بعض الشباب يريدون تجريب الحياة الجنسية قبل الزواج، بيد أنهم ينشأون في مجتمع يحظر ذلك قطعا، ما يثير ارتباكا في أذهان الشباب". وأضافت أن "البعض لا يستطيعون مقاومة الاغراء الذي يعثرون عليه في مسارات حياتهم".
وكالات