الكومبس – اقتصاد: سجل معدل التضخم في السويد انخفاضاً في أغسطس وفق هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ما يعزز اتجاه البنك المركزي لتسريع خفض الفائدة في الفترة المقبلة.
وأعلنت هيئة الإحصاء أن معدل التضخم بلغ 1.2 بالمئة في أغسطس وفقاً لمؤشر أسعار المستهلكين (KPIF)، فيما كانت توقعات المحللين تشير إلى تضخم بنسبة 1.4 بالمئة في أغسطس كما أفادت وكالة بلومبرغ الاقتصادية.
ويمثل هذا الانخفاض تراجعاً عن شهر يوليو، حيث كان المعدل 1.7 بالمئة.
وقالت الإحصائية المتخصصة في الأسعار لدى الهيئة، كارولين نياندير، في بيان “انخفض معدل التضخم في أغسطس، ويمكن تفسير ذلك إلى حد كبير بانخفاض أسعار الطاقة”.
وباستثناء أسعار الطاقة، بلغ معدل التضخم وفقاً لمؤشر KPIF في أغسطس 2.2 بالمئة، وهو نفس الرقم الذي تم تسجيله في يوليو.
تراجع أسعار الوقود والمواد الغذائية وارتفاع أسعار الملابس
وشهدت أسعار الوقود تراجعاً كبيراً في السويد خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب تراجع النفط عالمياً، وكذلك لأسباب أخرى بينها الركود الاقتصادي في البلاد، كما يؤكد خبراء اقتصاديون.
وبالإضافة إلى انخفاض أسعار الطاقة، شهدت أسعار المواد الغذائية والنقل أيضاً تراجعاً في أغسطس، بما في ذلك أسعار رحلات الطيران الدولية وتأجير السيارات والوقود.
ووفق هيئة الإحصاء، انخفضت أسعار المواد الغذائية بما في ذلك المشروبات غير الكحولية بنسبة 0.4 بالمئة في أغسطس، مقارنة بشهر يوليو. وفي مقارنة مع العام الماضي سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 1.4 بالمئة.
وفي المقابل سجلت أسعار الملابس ارتفاعاً في أغسطس، وهو “أمر موسمي طبيعي”، كما ذكرت الهيئة.
خبراء: يدفع المركزي لتسريع تخفيض الفائدة
وكان البنك المركزي أعلن بعد قراره خفض الفائدة الشهر الماضي، إنه قد يخفض الفائدة لثلاث مرات إضافية بدلاً من مرتين هذا العام، بعد تدني التضخم إلى ما دون هدف الـ2 بالمئة.
ودعا كبير الاقتصاديين في سويدبنك، ماتياس بيرشون، البنك المركزي السويدي إلى خفض مزدوج للفائدة بنسبة 0.5 بالمئة.
وقال لـTT “الاقتصاد السويدي يحتاج إلى تلقي إشارة أكثر وضوحاً، ويمكنك الحصول على ذلك من خلال تخفيض بمقدار 50 نقطة أساس. أعتقد أن هذا من شأنه أن يتيح للبنك المركزي السويدي المضي قدماً بشكل أسرع نظراً لأن الاقتصاد السويدي ضعيف جداً.”
ومن ناحيتها، قالت كبيرة الاقتصاديين في Länsförsäkringar، ألكسندرا سترابيري،”رقم التضخم اليوم هو إشارة واضحة للبنك المركزي السويدي لمواصلة تخفيضات أسعار الفائدة”. ولكنها اضافت “لا أرى أن هناك أي سبب للتراجع المزدوج. يمكنك التمييز بين الاقتصاد الذي يعاني من الركود والاقتصاد الذي يمر بأزمة. لدينا اقتصاد في حالة ركود”.
وتابعت “أعتقد أنه يجب عليك توفير القدرات، لأن التخفيض المزدوج قد يكون ضرورياً إذا حدث شيء ما في العالم، وهو أمر محتمل جداً.”
ومن ناحيته استبعد كبير المحللين في بنك نورديا توربيورن إيزاكسون، قيام المركزي السويدي بتخفيض مزدوج. وقال “ما زلت لا أعتقد أن الأمر مدرج على جدول الأعمال بعد.”