الكومبس – اقتصاد: لم يسجل معدّل التضخّم المترفع في السويد انخفاضاً في شهر يوليو الماضي مقارنة بالشهر السابق، واستمر عند نسبة 9.3 بالمئة، كما أظهرت أرقام هيئة الإحصاء السويدية SCB.
ووافقت النسبة المسجلة للتضخم توقعات المحللين الاقتصاديين، الذين سبق ورجحوا أن يبقى معدل التضخم عند مستواه المرتفع في شهر يوليو، وفقاً لوكالة بلومبرغ الاقتصادية.
ويعود الأمر أساساً إلى ارتفاع رحلات السفرات السياحية خلال ذروة العطلة الصيفية، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.
وارتفع سعر المواد الغذائية بنسبة 1.4 بالمئة، متجاوزاً نسبة 1 بالمئة التي تسجل عادة في يوليو. وسجل سعر البصل على سبيل المثال ارتفاعاً بنسبة 29.2 بالمئة مقارنة بيوليو، و55.7 بالمئة مقارنة بشهر يوليو من العام الماضي.
ولكن انخفاض سعر الكهرباء في يوليو أدى إلى خفض تأثير ارتفاع أسعار السفر والغذاء، ما ساهم في إبقاء معدل التضخم عند مستواه السابق.
وحافظ معدل التضخم في مؤشر أسعار السلع الأساسية KPIF، حيث يتم استبعاد تأثيرات أسعار الفائدة على اتجاهات الأسعار، على مستواه السابق أيضاً عند 6.4 بالمئة، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعه إلى 6.5 في يوليو.
ودون احتساب أسعار الطاقة بلغ المعدل نفسه 8 بالمئة، متراجعاً بشكل طفيف عن نسبته في يونيو والتي بلغت 8.1 بالمئة.
ويريد البنك المركزي السويدي، خفض التضخم إلى معدل 2 بالمئة، وهو ما دفعه إلى رفع أسعار الفائدة عدة مرّات.
ويتوقع أن يرفع البنك سعر الفائدة مجدداً في يونيو، وسط مخاوف من تسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً بأزمة تضخم جديدة، تعرقل جهود المركزي السويدي وغيره من البنوك المركزية حول العالم.