معركة مفتوحة بين الحكومة وSD.. وإيبا بوش تتهمه بـ”حماية مصالح الصين”

الكومبس – ستوكهولم: بعد فترة من الهدوء والوئام، استجدّ الخلاف بين الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد SD، وهذه المرة حول سياسة المناخ، بعد تصريحات علنية لقياديين في SD دعت إلى “تمزيق” الخطة الأوروبية حول المناخ، والتي تم تقديمها خلال ترؤس السويد للاتحاد.

ووصفت صحيفة أفتونبلادت الخلاف بـ”المعركة المفتوحة” بين الحكومة وحليفها اليميني، بعد خروج التناقضات إلى العلن، وهجوم عنيف ضد SD شنّته وزيرة الطاقة إيبا بوش، ووزيرة المناخ رومينا بورمختاري.

وأعلن رئيس مجموعة SD في البرلمان الأوروبي، تشارلي فايمرز، مؤخراً عن رغبة حزبه بتغيير سياسة المناخ الأوروبية، قائلاً “لو عاد القرار إليّ لمزّقت خطة Fit for 55”.

كما قال القيادي في الحزب نفسه مارتن كينّونين إن الخطة الأوروبية تتضمن الكثير من الأمور السيئة بالنسبة للسويد، ويجب إصلاح بعض بنودها وإلغاء بنود أخرى”.

وقالت بورمختاري تعليقاً على كلام SD “من الواضح أن فايمرز لا يريد وضع السويد في المرتبة الأولى. أوهام SD حول Swexit (خروج السويد من الاتحاد الأوروبي) مدمرة للاقتصاد السويدي وللشركات السويدية”، لافتة إلى أن السويد “تستفيد من كونها رائدة في مجال مكافحة تغير المناخ”.

من جانبها قالت إيبا بوش “هدم خطة المناخ سيكون لحماية المصالح الصينية، لأنه سيفتح الطريق أمام الصين لتسلّم دفة القيادة الدولية في مجال المناخ”.

وأضافت “سوف تضعف الشركات السويدية، والأسر السويدية، والقدرة التنافسية السويدية إذا تم تمزيق مبادرة Fit for 55. إنه يشير إلى قلّة معرفة لدى SD، ورغبة في ترك المنافسة غير الصحية لصالح الصين. ونحن لن نختار هذا الطريق”.

وكان حزب SD غيّر موقفه التقليدي حول سياسة المناخ، في نوفمبر الماضي، وأعلن موافقته على خطة مناخية مشتركة مع الحكومة لخفض انبعاثات السويد إلى الصفر بحلول العام 2045.

يُذكر أن خطة “Fit for 55″ التي تبناها الاتحاد الأوروبي، عدت نجاحاً للحكومة ووزيرة المناخ، خلال تولي السويد رئاسة الاتحاد العام الماضي، ووصفها رئيس الحكومة أولف كريسترشون حينها بـ”واحدة من أكثر حزم المناخ طموحاً في العالم”.