القمع المرتبط بالشرف

معلمة روضة في مالمو: نخاف إبلاغ “السوسيال” عن “قمع الشرف”

: 2/27/24, 8:56 AM
Updated: 2/27/24, 8:56 AM
(أرشيفية)
Foto: Janerik Henriksson / TT
(أرشيفية) Foto: Janerik Henriksson / TT

الكومبس – ستوكهولم: قالت إحدى معلمات الروضات في مالمو إن إبلاغ الخدمات الاجتماعية (السوسيال) عن طفل يتعرض للقمع المرتبط بالشرف في مرحلة الروضة قد يعرض الموظفين إلى تهديدات من الوالدين.

وأجرى SVT لقاء مع المعلمة بعد إخفاء وجهها، قالت فيه إن “المرء يخشى أن يأتوا إليه”.

وكان تقرير جديد صادر عن بلدية مالمو أظهر أن الروضات في المدينة تتجاهل الإبلاغ عن مخاوفها بشأن “الأطفال الذين يعيشون تحت الاضطهاد المرتبط بالشرف”، لافتة إلى أن أحد أهم الأسباب يعود إلى خوف موظفيها من أهالي الأطفال.

وتلقت إدارة الروضات في مالمو انتقادات حادة بعد نشر التقرير.

وعلقت المعلمة على ذلك بالقول “أتفهم الانتقادات، لأنه من واجبنا الإبلاغ. لكن يمكنني أيضاً أن أفهم المعلمين الذين لا يجرؤون على الإبلاغ لأنهم خائفون من تلقي التهديدات”.

وأضافت “في بعض الأحيان يأتي إلينا أولياء أمور غاضبون. إحدى زميلاتي ذهب الأهل إلى بيتها. أعرف عدداً من الأشخاص الذين يتراجعون عن الإبلاغ”.

وتابعت “تلقيتُ تهديدات عندما حاولت إجراء حوار مع والد طفل حين رأيت علامات على القمع المرتبط بالشرف. وقال لي الأب: “لا أعرف ماذا سأفعل إذا حدث هذا مرة أخرى””.

ومن الأمثلة التي ذكرتها المعلمة على القمع المرتبط بالشرف عدم السماح للأولاد باللعب مع الفتيات، أو إجبار الفتيات على ارتداء “كولونات” في منتصف الصيف، أو عدم السماح للأولاد بارتداء فساتين.

وتقضي إجراءات البلاغ بذكر اسم المعلم في الروضة. وطالبت المعلمة بتسجيل اسم الحضانة أو المدير تفادياً لتهديد المعلمين.

في حين قالت رئيسة قسم التعليم في إدارة الروضات آنا كارلفيلد إن هذا غير ممكن، مضيفة “يتحمل كل فرد داخل المدرسة مسؤولية وواجب الإبلاغ، لذلك لا يمكن عدم وضع اسمه على البلاغ. ويمكن للمدير أن يضع اسمه أيضاً وبالتالي يقف وراء المعلم”.

وكان البرلمان السويدي أصدر قانوناً جديداً أصبح سارياً في يوليو 2022 ويقضي بتشديد عقوبة أي شخص يمارس “القمع” أو “الإكراه” من أجل “الحفاظ على شرف شخص أو أسرة أو أقارب أو أي مجموعة أخرى”.

ويتعلق الاضطهاد المرتبط بالشرف حسب موقع Hedersfortryck.se بتقديم سمعة المجموعة على احتياجات الفرد وحقوقه، ومن أمثلة ذلك:

  • لا يسمح له بالمشاركة في جميع المواد والأنشطة المدرسية.
  • لا يسمح بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية.
  • لا يحصل الفرد على حرية اختيار أصدقائه.
  • لا يسمح له بأصدقاء من الجنس الآخر.
  • لا يسمح له بارتداء ملابس معينة.
  • هناك شرط معلن أو غير معلن بأن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج.
  • تأثير أولياء الأمور أو الأقارب القسري على قرارات الفرد في اختيار شريك حياته.
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.