معلومات جديدة: موظفو السفارة كانوا داخلها لحظة الاقتحام

: 7/21/23, 4:37 PM
Updated: 7/21/23, 4:37 PM
خلال اقتحام السفارة السويدية في بغداد
 (AP Photo/Ali Jabar)  TT
خلال اقتحام السفارة السويدية في بغداد (AP Photo/Ali Jabar) TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت معلومات جديدة حصلت عليها وكالة الأنباء السويدية أن موظفين كانوا في السفارة السويدية في العراق عندما تم اقتحامها وإضرام النيران فيها فجر أمس، وأنهم اضطروا إلى الفرار من الموقع.

وقررت وزارة الخارجية السويدية اليوم إعادة جميع موظفي السفارة إلى السويد. وقالت الوزارة لـTT إنه لأسباب أمنية لم يتمكن الموظفون من معرفة كيفية التعامل مع الوضع في الموقع، مشيرة إلى أن “الوضع كان صعباً لكن جميع الموظفين بخير”.

ولفتت الوزارة إلى أنه لا توجد حالياً صورة شاملة لحجم الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة، لكنها وصفت الأمر بأنه كان “تخريباً عنيفاً” حيث أُضرمت النيران في أماكن عدة من المبنى.

وذكرت صحيفة سفينسكا داغبلادت أن السفارة تحدثت هاتفياً عند الساعة الثانية ليلاً قبل الاقتحام مع السويدي العراقي حيدر إبراهيم في بغداد وطلبت منه نقل رسالة إلى السياسيين العراقيين لتهدئة الاحتجاج المنتظر. وقال إبراهيم “كانت الرسالة التي أرادت السفارة مني أن أنقلها هي أن السويد لا تؤيد حرق المصحف وأنهم يريديون أن يكون الاحتجاج، هادئاً”.

ويشغل إبراهيم منصب رئيس المنظمة السويدية “الجاليات الشيعية الإسلامية في السويد”. وتمكن بالفعل من نقل الرسالة إلى زعيم سياسي كبير، لكن كان الأوان قد فات.

وذكرت وزارة الخارجية أنها لا تستطيع لأسباب أمنية التعليق بالتفصيل على كيفية معالجة الحالة، مشيرة إلى أن السفيرة السويدية لم تكن في بغداد عندما وقع الهجوم.

ووفقاً لوزارة الخارجية، فإن مسؤولية العراق عن حماية السفارة “من الواضح أنها قد انتهكت بشكل خطير”.

ونقلت وكالة الأنباء عن مصادر لم تسمها أن الحكومة السويدية تحاول حالياً تهدئة الوضع حتى لا يتصاعد وينتهي الأمر بالسويديين والمصالح السويدية في الخارج في خطر، كما أن الأمر يتعلق أيضاً بالأمن في السويد. لذلك، تم ضبط الوزراء السويديين في التصريحات خلال اليوم الماضي، رغم أن الحكومة العراقية استدعت القائم بالأعمال من ستوكهولم وطردت السفيرة السويدية. كما أن وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري قالت أمس للتلفزيون العراقي إن العراق يوقف جميع الأعمال التجارية مع الشركات السويدية في البلاد.

وأصدر وزير الخارجية توبياس بيلستروم بياناً مكتوباً حول اقتحام السفارة في وقت متأخر من بعد ظهر أمس أعرب فيه عن أسفه لحرق المصحف. فيما أجابت وزيرة الطاقة إيبا بوش عن أسئلة صحفية بهذا الخصوص صباح الخميس.

وحثت وزارة الخارجية السويديين الموجودين في العراق بتجنب المظاهرات وغيرها من الحالات التي يمكن أن تتطور إلى اضطرابات، قدر الإمكان.

وقال المكتب الصحفي للوزارة “كانت ردود الفعل موجهة بشكل أساسي ضد السويد كدولة، لكن لا يمكن استبعاد أن يُقابل السويديون الموجودون في العراق أو دول أخرى بالغضب”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.