الكومبس – اقتصاد: يتفاوت مستوى الدخل وتكاليف السكن باختلاف مناطق السويد. ومع ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم في الفترة الأخيرة، تتزايد التساؤلات عن المناطق التي يستطيع فيها الفرد توفير جزء من دخله بعد دفع تكاليف السكن والنفقات الضرورية وسط ارتفاع الأسعار.
يقول المحلل في سويد بنك أرتورو أركيس لـSVT “كانت الأسر السويدية في وضع جيد جداً على مدار الـ15 عاماً الماضية بشكل عام، وحققت نمواً جيداً في الدخل، مع ضرائب أقل، وأسعار فائدة منخفضة”.
تمكن كثيرون من الحصول على هوامش جيدة في مواردهم المالية، لكن يبدو أن الأمر يتغير الآن، حيث أخذ التضخم في الارتفاع، ومن المتوقع ارتفاع أسعار الفائدة مع زيادة سعر الطاقة والوقود بشكل حاد.
ورصد استطلاع لـSVT الوضع في المدن الكبرى الثلاث، إضافة إلى أكبر 40 بلدية وأصغر 40 بلدية. وأظهر الاستطلاع، الذي يستند إلى مسحين أجراهما سويد بنك، أن سكان البلديات الأصغر غالباً ما يكونون أفضل حالاً ويتبقى لديهم أموال أكثر.
في المدن الثلاثة الكبرى تصل تكاليف المسكن إلى 37 بالمئة من قيمة الدخل بعد الضريبة، في حين تبلغ التكلفة في البلديات الأصغر قليلاً مثل فيكخو وسوندسفال 28 بالمئة. ما يعني أن تكلفة المساكن أقل في البلديات الأصغر قليلاً وبذلك يكون هامش الادخار أكبر في هذه البلديات.
أما بالنسبة للبلديات الصغيرة، فكانت تكلفة المساكن حسب سويد بنك 21 بالمئة من قيمة الدخل بعد الضريبة، أي أقل بـ15 بالمئة من المدن الكبيرة.
ويسود اعتقاد بأن الأحوال الاقتصادية لمن يعيشون في المدن الكبيرة أفضل ممن يعيشون في المدن الأصغر، لكن أرقام سويد بنك تظهر أن من يعيشون في البلديات الأصغر يملكون اقتصاداً جيداً ويستطعون ادخار مبالغ أكبر، لا سيما أن النشاطات الحياتية عموماً في البلديات الأصغر لا تكلف كما في البلديات الكبيرة. ويعود ذلك إلى أن الخيارات تقل مع صغر البلدية وبذلك تكون تكاليف الأنشطة أقل.
وقال أركيس “في كثير من الأحيان نرى أن من يعيشون في أصغر البلديات يتبقى لديهم أكبر قدر من المال بعد دفع تكاليف السكن والنفقات الضرورية”.
Source: www.svt.se