مقابلات: آمال يمنية كبيرة من ستوكهولم بالسلام والاستقرار

: 6/20/22, 5:08 PM
Updated: 6/20/22, 7:12 PM
مقابلات: آمال يمنية كبيرة من ستوكهولم بالسلام والاستقرار

الكومبس – خاص: على هامش منتدى اليمن الدولي 2022 الذي أنهى أعماله أمس الأحد، في ستوكهولم، التقت الكومبس عدد من اليمنيين المشاركين به، للاطلاع أكثر على انطباعاتهم عن المنتدى ونتائجه.

وعقد المنتدى بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت السويدية، وتناولت المحادثات المعمقة التي قادها اليمنيون قضايا تشمل التحديات الاقتصادية وقطاع الأمن وإدماج المقاتلين مستقبلاً والقضية الجنوبية وأفضل السبل لتعزيز جهود صنع السلام.

وشهد المنتدى على مدار ثلاثة أيام حضور دبلوماسيين، ووسطاء دوليين، وفاعلين إقليميين، ودوليين.

وفيما يلي اللقاءات التي أجرتها الكومبس على هامش هذا المنتدى:

عبد الرزاق الهجري القائم بأعمال أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو البرلمان:

الكومبس: كيف وجدتم نتائج المنتدى، هل أنت راض عن النتائج؟

أتوجه عبر الكومبس الشكر للحكومة السويدية والشعب السويدي على اهتمامهم باليمن والشعب اليمني، لا سيما في الظرف الذي نمر به نتيجة انقلاب جماعة إرهابية عنصرية نازية وهي جماعة الحوثي، انقلبت على الدولة وأسقطت البرلمان والحكومة واعتقلت الصحفيين ومنعت الحقوق والحريات فدخلت البلد في هذه الحرب التي شنتها الجماعة الحوثية من سبع سنوات. جاء المنتدى اليوم بدعم وبمساندة السويديين لمحاولة إيجاد طريق لإحلال السلام، لاسيما في ظل الهدنة التي عقدتها الأمم المتحدة والتي نأمل من خلالها أن نصل الى السلام الدائم. ما خرجنا بهِ من المنتدى كان أمراً إيجابيا، تمت مناقشة قضايا رئيسية فيما يتعلق بالمصالحة والعدالة، فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، أيضا إدماج المجاميع المسلحة وكيفية التعاطي مع هذا الملف بعد نهاية الحرب. ناقشنا أيضا الجوانب الثقافية و الإنسانية ، والجانب الاقتصادي الذي تعاني منه البلد ونأمل أن تكون هذه بداية للبناء عليها في المراحل القادمة وما نتمناه من أصدقائنا في نهايةِ حديثي، الأصدقاء السويديينَ، هو أن يساعدونا في الضغط على هذهِ الجماعة في أن تجنح للسلام، وهي طبعا تمول من إيران واعتقد أن وجود ضغط على إيران يمكن أن يخفف من هذهِ المأساة اليمنية ونشكركم على الاستضافة.

عبد الرزاق الهجري القائم بأعمال أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو البرلمان

الكومبس: أنتم ثاني أكبر حزب في البرلمان اليمني الحالي، هل لديكم رؤية خاصة للخروج من هذا المأزق ووضع حل استراتيجي للأزمة اليمنية؟

الحقيقة نحن وبقية القوى السياسية، نرى أن هذه المأساة الإنسانية الكبيرة التي حصلت باليمن، هي نتيجة الانقلاب من جماعة الحوثي والحرب، والحل يكمن في إنهاء أسبابها أي إنهاء انقلاب هذهِ الجماعة، والدخول في عملية السلام والتفاوض لإخراج المسلحين من المدن وتسليم الأسلحة من كل الميليشيات سواء الحوثيين أو غيرهم إلى جهة يتفق عليها حتى تصبح في يد الدولةِ، ونحن نرى أنه من المهم جدا أن يحصر السلاح بيد الدولة، ولا يجوز لأي ميليشيا أن تدخل فيه، نرى أنه من الضروري أن نتفرغ لمكافحة الإرهاب الذي هو آفة كبيرة ووجود جماعة الحوثي يشجع هذه الجماعات الإرهابية على الاستمرار ونرى أنه ندخل في عملية تفاوض سلمي ويشترك الجميع في الحكومة بما فيهم الحوثيين بحيث نبني على ما تم في الحوار الوطني الذي شمل الجميع بما فيهم الحوثيين، نحن لا نؤمن بإقصاء أحد لكننا لا نؤمن أيضا بأن يفرض اخد أجندته السياسية بقوة السلاح.

الكومبس: برأيك إلى أي حد يؤثر عامل التدخل الخارجي سلبيا، ويصبح عائقا لاتفاق اليمنيين؟

الحقيقة أن التدخل السلبي بالنسبة لنا هو التدخل الإيراني في دعم جماعة الحوثي وهو الذي أوصلنا الى هذا، فيما يتعلق بتدخل الأشقاء في دول مجلس التعاونِ الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هو جاء بطلب من الرئيس الشرعي السابق (عبد ربه منصور هادي) طلب التدخل لإنقاذ البلد فوجودهم هو وجودِ شرعي بناءً على طلب الحكومة ونأمل أن يكون دورهم إيجابيا وللأمانة هو دورهم إيجابي في دعم التنمية في دعم الجوانب الإنسانية، الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم السعودية وكذلك الإمارات كان لهم دورا إيجابيا وبناءاً، واعتقد انهم سيكون لهم دور أيضا في الدفع بعملية السلام وهم الآن يبذلون جهود طيبة، نتمنى أن إيران تمضي في نفس الاتجاه أو على الأقل تكف أذاها عن اليمنيين.

الكومبس: هل لكم شعبية كحزب في اليمن تناسب قوتكم الحزبية في البرلمان؟ نحن لا شك أننا حزب كبير، يمتد من المهرة الى صعدة، ونحن كما قلت ثاني أكبر الأحزاب السياسية ولنا حضور كبير في الساحة وموقع وصوت في البرلمان والحكومة، لكن مسألة قياس الأوزان الشعبية هذه لا تظهر إلا عن طريق عملية انتخابية وصناديق اقتراع، للأسف بسبب الحرب والانقلاب الحوثي، غابت السياسة وغابت للانتخابات وتوقف كل شي، نأمل في القريب العاجل أن يتم عودة الحياة السياسية ونحن في الإصلاح لا نطمح في ان نسيطر أو يسيطر أي طرف على السلطة في المرحلة القادمة، نحن نؤمن بالشراكة لان اليمن تدمرت ولن تعود الى وضعها الطبيعي إلا بشراكة كل أبنائها بغض النظر عن نتائجَ الانتخابات نحن نسعى لفتح شراكة واسعة مع كل القوى السياسية لبناء اليمن الجديد، لا نسعى الى الاستحواذ أو الحصول على مكاسب في هذهِ المرحلة.

باسم الحاج سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في تعز، عضو اللجنة المركزية

الكومبس: هل وجدتم نتائجَ المنتدى تتناسب مع توقعاتكم؟

نعم، إلى حد كبير خصوصا وأن الجهة المنظمة استدعت واستحضرت كل التعبيرات السياسية والمدنية وحتى الأطراف العسكرية في الوقت الذي كان الحضور دائما للأطراف العسكرية خصوصا في مفاوضات التسويات، هذا الحضور أعاد الاعتبار إلى حدٍ كبير للمجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابية وكل التعبيرات المجتمع، وتمنيت اليوم على المبعوث السويدي لليمن أن تكون طاولة هذا المؤتمر هي طاولة أي مفاوضات قادمة من أجل تسوية سياسية في اليمن ترتب لسلام دائم شامل ينتج عنه العودة للعملية السياسية ولمفهوم الدولة ديمقراطية.

باسم الحاج سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في تعز، عضو اللجنة المركزية

الكومبس: هل تجد أن الشعب اليمني ممكن أن يتقبل القوى السياسية الموجودة حاليا؟ ويتقبل ما يأتي منهم؟

الشعب اليمني يتوق للسلام، دفع أثماناً باهظة نتيجة للحروب، ونحن عشنا حروب طويلة ومريرة، الشعب اليمني يتوق للسلام وكل من ينشر السلام سيكون الى جانبه

عبد الرؤوف حسن زين وكيل محافظة عدن وناشط سياسي

الكومبس: ما أهمية انعقاد هذا المنتدى وأهمية النتائج التي توصل لها؟

في الحقيقة المنتدى محطة لتهيئة العملية السياسية الواسعة، يعني شملت مشاركة العديدُ من الأطراف السياسية والمكونات السياسية على الصعيد الشمال في الجنوب، هم يعرفون أن هناك قضية حساسة في اليمن التي هي القضية (ظاهرة السطح) نتفاجأ أن هناك نقاشاً مركزياً ومحورياً يركز على الحلول التي من الممكن أن تكون في المستقبل القريب بعض المستجدات التي طرأت على البلد سواء بعد 2015 أو سواء بعد اتفاق الرياض ومشاورات الرياض. باعتقادي اليوم هذا المنتدى سيكون عبارة عن مؤشرات للعملية السياسية القادمة ، ونحن نشكر الحكومةُ السويدية لاستضافتها لهذا المنتدى ونأمل أن تتكرر مثل هذه الحوارات هنا بحيث يكون هناك مساحة لتسليط الضوءَ على الكثير من القضايا الهامة التي من الممكن أن نمهد للخروج من حلول ناجحة للبلد.

عبد الرؤوف حسن زين وكيل محافظة عدن وناشط سياسي

الكومبس: برأيك بعد هذه الفترة الطويلة من الحروب وبعد الوضع الذي وصل إليه الشعب اليمني، ما هو الذي قد يسهل عملية السلام ويجمع جميع الأطراف السياسية على طاولة واحدة؟ الحوارات الجادة.

الكومبس: ماذا تقصد بـ الحوارات الجادة؟ الحوارات الحقيقة، الجادة بمعنى أن يجتمع الأطراف المؤثرون والأطراف المعنية بالحرب وأصحاب الرؤية السياسية المتزنة لكي ينطلقوا بحوار دونَ أي سقوف بدون أي وصاية من أي جهات سواء إقليمية أو دولية و يحاولوا أن يتوصلوا إلى حلول ممكنة، ملف اليمن ملف شائك متعدد، لكن أنا باعتقادي أن اليمنيين يستطيعون وهم أصحاب الحكمة تاريخيا، متى ما استطاعوا أن يتفاهمون ويتحاورون ويعطوا مساحة لأنفسهم للحوار حتى لو استمر عدد من اللقاءات وحتى عدد من السنوات للحوارات.

نحن قضينا ثمان سنوات في الحرب وما المانع من أن نقضي عدة شهور أو سنوات لنتحاور ونحاول أن نلتقي ونتوافق على رؤية سياسية جامعة، باعتقادي ومن خلال مشاركتنا في هذا المنتدى اليوم الدولي، المؤشرات إيجابية لان هناك ستكون توافقات على مستوى القريب، فقط المزيد من الحوارات والمزيد من تهيئة أرضية للتوافقات السياسية القادمة.

عبد الوهاب علي معوضة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام وعضو البرلمان…

الكومبس: ما هلي الأمنيات المرجوة من نتائج هذا المنتدى في السويد؟

أولا نشكر حكومة السويد لجهودها التي تبذلها من أجل مساعدة اليمنيين والخروج بحل للمشكلة اليمنية ونعتبر أن ما حصل خلال الثلاثة أيام الماضية في مملكة السويد خطوة متقدمة جدا من أجل الوصل إلى حل سلمي للقضية اليمنية، الجميع يعرف الأوضاع التي آل إليها اليمن، الوضع صعب جدا خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وأيضا احتدام القتال في أكثر من جبهة نأمل إن شاء لله أن يكون للأصدقاء في السويد وفي الاتحاد الأوروبي أيضا جهود ملموسة من أجل إخراج اليمن مما وقعت فيه بسبب الانقلاب التي نفذته ميليشيات الحوثي في اليمن.

عبد الوهاب علي معوضة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام وعضو البرلمان

دكتور محمد بن موسى العامري مستشارُ رئيس الجمهورية ورئيس حزب الرشاد اليمني.

الكومبس: ما رأيك بدور السويد في المنتدى؟

دور السويد لاشك أنه دور ريادي في القضية اليمنية بشكل عام وفي المنتدى الأخير ما لمسناه في الجانب السويدي هو أنه وضع يده على حقيقة المشكلة اليمنية وعلى أنه هناك انقلاباً حصل في اليمن من الجماعة الميليشاوية جماعة الحوثي وأن مشكلة اليمن لن تحل ألا باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وهذا لاشك أنه مكسب كبير باعتبار أننا نريد أن ننتقل الى يمن حر يمن لا يوجد فيه فئة تتسيد على أخرى وتفرض عليها أجندة خارجية كما تريد أن تفرضه الحوثية من خلال التخندق الإيراني في اليمن، نحن في اليمن نعيش في بيئة عربية لنا خصوصياتنا ولا يمكن أن يقبل فرض أجندة بالحديد والنار والوصول إلى السلطة بالعنف.

دكتور محمد بن موسى العامري مستشارُ رئيس الجمهورية ورئيس حزب الرشاد اليمني

الكومبس: برأيك ماهي الطرق التي يمكن أن تنفذ فيها قرارات المنتدى اليوم، خاصة أن الحوثيين غير موجودين معكم؟

بطبيعة الحال الحوثيون لا يرون أن السلام خيار ممكن أن يسلكوه للأسف، نحن اليوم هناك تشكيلة سياسية جديدة تشكيلة، المجلس الرئاسي جمع أبناء الطيف من الكتلة الشرعية وبالتالي نحن اليوم نقول هذا هو الأمل الذي من الممكن أن نجتمع عليه، اليمنيون الحوثيون للأسف لديهم مشروع موت وقتل وعنف وإرهاب بالتالي نحن نتمنى على المجتمع الدولي وأصدقائنا في السويد أن يساعدونا على حلحلة الوضع باتجاه سلام حقيقي وليس باتجاه سلام هش، أو باتجاه سلام مفروض بالنار.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.