التعاون هو الشيء الجوهري الذي يجعل يوتيبوري “مدينة آمنة”
الكومبس – خاص: على بعد بضعة أمتار فقط من محطة القطارات الرئيسية لمدينة يوتيبوري، افتتحت الشرطة المحلية وبلدية يوتيبوري اليوم مركز تعاون مشترك بالتنسيق مع جهات أخرى فاعلة في المجتمع المدني كمصلحة الشؤون الاجتماعية وغيرها.
ويهدف هذا المركز الذي يقع في منطقة (Drottningtorget 11) إلى الحد من الجريمة وزيادة التوعية عنها، وهو جزء من مبادرة “الأمان في يوتيبوري/ مركز المدينة” (Trygg i Göteborg/Centrum). المبادرة التي استمرت لعدة أعوام هادفةً إلى تعزيز العمل المشترك بين شرطة المدينة ومصلحة الخدمات الاجتماعية في سبيل منع الجريمة، وخلق الأمن في المدينة وفقاً للصفحة الرسمية للبلدية على الإنترنت.
وفي كلمة الافتتاح أكد كلٌ من يوناس أتينيوس، رئيس بلدية يوتيبوري، وماكس أولسون، قائد الشرطة المحلية للمدينة على أن هذا المكان سيعزز العمل المشترك بين جميع الجهات لأجل رفع مستوى الأمان في قلب المدينة. كما عقّب قائد الشرطة المحلية على ذلك بالقول: “سيكون هذا المكان رمزاً يذكرنا بضرورة التعاون المستمر لتعزيز مفهوم الأمان لدى المواطنين، وبدون هذا التعاون لن ننجح بأي شيء”.
وعلى هامش الاحتفال التقت مراسلة الكومبس برئيس البلدية وقائد الشرطة المحلية وسألتهما عن النصيحة التي يوجهونها لسكان مدينة يوتيبوري عموماً ولقراء الكومبس خصوصاً لتعزيز الشعور بالأمان لديهم؟، أكد المتحدثَان على أهمية تبادل المعلومات مع السكان لأجل ترتيب أولويات الأمان في يوتيبوري، كما اعتبرا أن التعاون والعمل المشترك هما السبيل الوحيد للحصول على صورة عامة حول الوضع الراهن للمناطق الأكثر ضعفاً في المدينة، وقال، قائد الشرطة المحلية: “إن التعاون والعمل المشترك هو الأساس والجوهر للديمقراطية”.
من ناحيته قال رئيس البلدية : “إن الشعور بالأمان لا يأتي بغمضة عين، وإنما يتطلب العمل المستمر على المدى الطويل”.
وقبل حفل افتتاح المركز بدقائق، التقت مراسلة الكومبس ببعض السكان في المدينة ومن بينهم شخص يدعى “علي”، الذي وصل من مدينة أوربرو إلى منطقة (Drottningtorget 11) مكان افتتاح مركز العمل المشترك، وسألته عن مدى رضاه عن مستوى الأمان في مدينة يوتيبوري، فذكر أنه ليس بالجديد افتتاح مراكز تعاون بين الشرطة ومؤسسات أخرى في الدولة، ولكن الأهم هو معرفة كيف ستركز الشرطة على مواضيع مكافحة الجريمة والمخدرات في البلاد، الأمر الذي سيعزز الشعور بالراحة في جميع أرجاء السويد.
كما أضاف علي: “عندما قدمت إلى السويد عام 2012 كانت الشرطة تبدي رحابة صدر واسعة عند محاولة التواصل معها، ولكن بعد بضع سنوات أصبح التواصل معها أكثر صعوبة.. لا أدري ما الذي حصل!”.
يذكر أنه خلال الأعوام السابقة شهدت منطقة وسط مدينة يوتيبوري والمناطق المجاورة لها بعضا من أعمال العنف والجريمة بشكل متفرق، كحادثة الهجوم بالسكين على طفلة في العاشرة من عمرها في حديقة (Brunnsparken) وسط المدينة، إضافة إلى حادثة طعن أخرى شهدتها محطة القطارات المركزية القريبة من مركز التعاون الجديد بين الشرطة والخدمات الاجتماعية .
ورغم حدوث بعض أعمال العنف في أجزاء متفرقة من يوتيبوري، إلا أن تقرير السلامة لعام 2023 الصادر عن جامعة يوتيبوري ومؤسسة (SOM-institutet) أظهر أن مزيداً من سكان المدينة يصفونها بالـ”المدينة الآمنة”، مقارنة بنتائج عام 2022، مع الإشارة إلى تفاوت نسبة الشعور بالأمان بين المستطلعة آراؤهم في هذا الاستبيان وفقاً للمنطقة التي يعيشون فيها ضمن مدينة يوتيبوري ذاتها، وذلك حسب صحيفة (Vårt Göteboge)- الصحيفة الإلكترونية الرسمية لبلدية يوتيبوري -.
المزيد حول “مكافحة الجريمة”، و”عنف العصابات”:
