مكتبة روسنغورد.. أكثر من مجرد مكان لمطالعة الكتب

: 7/7/23, 2:27 PM
Updated: 7/7/23, 3:26 PM
مكتبة روسنغورد أصبحت أشبه بمنتدى ثقافي 
Foto: Alkompis
مكتبة روسنغورد أصبحت أشبه بمنتدى ثقافي Foto: Alkompis

الكومبس – ريبورتاج: إنها أشبه بنادٍ ثقافي يلتقي فيه سكان المنطقة، يتعلمون فيه اللغة فيما يحصل أطفالهم على مساعدة بحل الواجبات المدرسية. مكتبة روسنغورد في مالمو أصبحت وجهة شبه يومية لبعض السكان يستعيرون فيها الكتب ويستمتعون بالأحاديث الثقافية.

بعض الموظفين شرحوا للكومبس النشاطات والخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها كنشاطات العائلات والأطفال، مثل مساعدة الأطفال بالواجبات المدرسية أثناء فترات الدراسة، وكذلك الكتابة والقراءة باللغة السويدية وجلسات ممارسة اللغة السويدية للبالغين Språkcafé إضافة إلى النشاطات الصيفية مثل “كتاب الصيف” تحت شعار “اقرأ في كل مكان!”، فعندما يقرأ المرء ثلاثة كتب، يحصل على كتاب كهدية من المكتبة، في نشاط يمتد من 15 يونيو إلى 31 أغسطس.

كبار السن من المتقاعدين يمكنهم أيضاً قضاء أوقات ممتعة في المكتبة حيث يتبادلون الأحاديث الممزوجة بالذكريات والحنين الى أيامٍ خَلت.

يقول أبو محمد أحد رواد المكتبة من سكان روسنغورد إنه يعتبر المكتبة بيته الثاني حيث يقضي أكثر من نصف يومه بين أروقتها يتصفح الصحف اليومية ويقرأ بعض المقالات والقصص القصيرة، وينهي كل شهر قراءة كتاب من كُتبها.

وعن مستقبل القراءة الورقية في ظل انتشار الصُحف الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، يقول أبو محمد “لا يمكن الاستغناء عن الورق والمطبوعات الورقية وفي الوقت نفسه فإن الانتشار الصُحف والمواقع الالكترونية شيء حضاري ولايفسد للود قضية لأن معظم الشباب من المراهقين يفضلون القراءة من هواتفهم النقالة أو الشاشات الذكية والكومبيوتر”.

سيدة فضلت عدم ذكر اسمها، قالت للكومبس إن المكتبة تطورت كثيراً في الفترة الأخيرة وبدأت تقديم نشاطات جميلة خصوصاً للأطفال كالرسم والألوان، مشيرة إلى أنها تقضي مع أطفالها وقتاً ممتعاً في المكتبة حيث توجد أماكن مخصصة لجلوس العائلات مع أطفالهم للقراءة والرسم لتخفيف الضغوطات وأعباء الحياة اليومية، كما يوجد مطبخ مجهز داخل المكتبة يمكن لأي شخص من رواد المكتبة استخدامه، إضافة الى مكان مخصص للفيكا.

أبو حبيب من رواد مكتبة روسنغورد

أبو حبيب من سكان منطقة روسنغورد قال إنه يرتاد المكتبة اسبوعياً ليتصفح بعض الكتب والمجلات و يتناول فنجان قهوته بهدوء، مؤكداً أن المكتبة تطورت وتجددت خلال الأشهر الماضية خصوصاً بعد توسيع المبنى وتجديده وتحسين الخدمات التس أصبحت متاحة بالجميع.

في حين قال غزوان، أحد العاملين في روسنغورد سينتروم، إن المكتبة تفتقر للكتب باللغة الإنجليزية مقارنة باللغات الأخرى المتوافرة فيها، معرباً عن أمله في أن توفر المكتبة عناوين كتب جديدة باللغة الإنجليزية أو كتب سويدية مترجمة للانجليزية لأنه يحب الجلوس في المكتبة بعد بوم عمل طويل وقراءة الكتب بالانجليزية.

ويلاحظ في المكتبة إقبال كبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-10 سنوات على قسم الألعاب الالكترونية والكومبيوتر، حيث تقدم المكتبة هذه الألعاب لروادها الصغار.

كما يستخدم عدد من البالغين أجهزة الكومبيوتر المتاحة في المكتبة. في حين عبّر أحد الزوار عن أمله في توفير مزيد من أجهزة الكومبيوتر لتخفيف الضغط على الأجهزة الموجودة حالياً.

علاقة ايجابية جداً يمكن ملاحظتها في مكتبة روسنغورد بين الموظفين والزوار، ما بيخلق انطباعاً لدى الزائر بأن المكتبة أشبه بمنتدى ثقافي يخلق حالة صحية للقراءة والمطالعة مع بعض النشاطات الترفيهية.

شادي فرح

روسنغورد مالمو

#Rosengård

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.