الكومبس – ستوكهولم: بدأ مكتب التدقيق الوطني في السويد، بتحقيقات في أنظمة شركات إرشاد المهاجرين، التي تساعد القادمين الجدد في الدخول إلى سوق العمل، بعد ظهور عيوب في أنظمة عمل الشركات، كشفتها دراسة أولية من قبل المكتب.
وتم تطبيق نظام شركات الإرشاد أو مايعرف بـ "Etableringslots" في نهاية العام 2010، ويوجد الآن 280 شركة، موزعة على 1200 في السويد. ومن العيوب التي اكتشفها التدقيق، أن النشاطات التي يقوم بها القادمين الجدد، لدخول مكتب العمل، ليست كافية.
واستغرب الشاب "ميلاد ابراهيم" من أن شركات الإرشاد "اللوتس" هم في الحقيقة للمساعدة في الدخول إلى سوق العمل، وقال في حديثه لـ "الكومبس": "ليس لدي أي علم، ولم يتكلموا معي نهائياً حول تطلعاتي ورغباتي في العمل، كل ما تعلمته من شركة الإرشاد هو كيفية تعبئة الأوراق، ودوام المدرسة".
وفي الدراسة الأولية، التي قام بها مكتب التدقيق، وجد أيضاً إفتقاراً في التعاون بين مكتب العمل، وشركات الإرشاد، وأشارت إلى عدم كفاية المراقبة والمتابعة لعمل شركات الإرشاد، بحكم أنهم يحصلون على تعويض من مكتب العمل.
وانضم "ميلاد" إلى شركة الإرشاد في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وكان سعيداً في البداية بعروضهم المغرية، كإعارتهم، لأجهزة الحاسب المحمول، والدورس النظرية المجانية لتعليم قيادة السيارة، لكنه يراها بأنها لجذب الزبائن لا أكثر، وأضاف: "يغرونا بالمادّيات، ويحاولون زيادة عدد الزبائن، للحصول على مال إضافي، لكن عندما نتصل بهم لأشياء ضرورية، ومهمّة، يتهربون من إتصالاتنا".
وأشار مسؤولون في مكتب التدقيق، أنه من المهم للدولة، معرفة على ماذا تصرف أموال الشركات، وإن كانت هذه الخدمة التي أجرتها الحكومة، مع مكتب العمل، تعمل بشكل جيد. وسيتم الإنتهاء من التدقيق العام المقبل.
