الكومبس – ستوكهولم: أعلن مكتب العدالة السويدي Rättviseförmedlingen ووكالة Vinnova الحكومية أنهما سيجريان دراسة تبحث في التنوع بين الرجال والنساء والتعددية العرقية الموجودة في وسائل الإعلام السويدية وعلى صفحات الجرائد، لتعرض نتائجه الخريف القادم.

وبحسب مسح آخر أصدره مشروع مراقبة وسائل الإعلام العالمية، فإن 76% من المتحدثين في الإعلام الدولية هم من الرجال، وهو ما وصفه مكتب العدالة السويدية بالفشل في التنوع.

وأشارت مسؤولة المشروع فريدا مورتسيل إلى أن الوضع سيتحسن خلال ثلاث سنوات، على الأقل في السويد، بحسب الأهداف الموضوعة، قائلة: “الفكرة لا تهدف إلى الإشهار بمن هو الأسوأ، بل العمل مع مكاتب التحرير، لتحسين أوضاعها”. وتابعت قولها: “إن أرقامنا الأولية تقول بأن 70% من المتحدثين في وسائل الإعلام السويدية من الذكور، إلا أنها ليست نتائج نهائية”.

مواهب موجودة لدى الفئات الأخرى من المجتمع

وستقوم الدراسة أيضاً بإحصاء أسماء وصور الصحفيين في الصحافة المكتوبة، لمعرفة الرجال من النساء، ومن ينحدر من خلفية غير أوروبية.

من جهتها أشارت سورايا هاشم العاملة في المشروع إلى أن المشكلة تكمن في عدم ظهور مجموعات كبيرة من المجتمع على وسائل الإعلام، قائلة: “إن هذه ستصبح مشكلة ديمقراطية، لأن وسائل الإعلام فشلت في مهمتها بالتعبير عن المجتمع كما يبدو بالضبط”.

وأكدت سورايا أن المهارات موجودة لدى الكل، ومن المهم إيجادها بشكل متساو لدى جميع المواطنين، مضيفة: “قد نكون تجاهلنا العديد من الموهوبين والماهرين في الفئات الأخرى من المجتمع”.

يشار إلى أن مكتب العدالة كان قد طالب الحكومة السويدية، الصيف الماضي، بمنحه 3,2 مليون كرون، لإطلاق المشروع الذي ينتج تقريره السنوي الأول، الخريف المقبل، ليستمر حتى العام 2017.