الكومبس – ستوكهولم: قرر مكتب العمل السويدي، إنهاء خدمات شركات الترسيخ التي تُعرف بـ “اللوتس” بشكل نهائي، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع هذه الشركات، بسبب عدم القدرة على التعامل مع الشكاوى الواردة حول الخدمات التي تقدمها.
وقال المكتب في بيان رسمي على موقعه الالكتروني، إنه لم يعد ممكناً إختيار مرشد للترسيخ أو تبديل المرشد الحالي بعد الآن، وأعطى مهلة ثلاثة أشهر للعاملين في هذا المجال Uppsägningstid، لإنهاء عملهم خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أنه سوف يستدعي جميع الأشخاص الذين لديهم مرشد ترسيخ “لوتس” إلى المكتب لإعطائهم معلومات أوفى حول القرار.
وبحسب البيان فإن خدمة اللوتس كانت تتمثل بثلاث ساعات شهرياً، وسيجري تبديلها بنشاطات أخرى، يقررها مكتب العمل من أجل الدعم الاجتماعي والعملي للقادمين الجدد.
وتعتبر شركات الترسيخ المعروفة بـ “اللوتس”، شركات خدمية وسيطة بين مكتب العمل والقادمين الجدد، كانت تعمل على مساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل، جرى تطبيقها من قبل حكومة يمين الوسط السابقة، عام 2010، إلا أنها تعرضت لانتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام والعديد من الجهات العامة والخاصة والأفراد.
وقال المتحدث الصحفي باسم مكتب العمل في Västra Götaland بيتر نيلسون للتلفزيون السويدي: “سنقوم بإنهاء جميع الاتفاقات الموجودة الآن، لأنها لم تجد نفعاً، وتعرضت للكثير من الشكاوى والانتقادات”.
تهديد واتجار بالبشر وابتزاز
من جهته قال المدير العام لمكتب العمل ميكايل خوباري: “نرى مشاكل عديدة وعميقة في هذا النظام، بحيث أنه لم يعد بإمكاننا ضمان الجودة والأمان”.
وبحسب التلفزيون السويدي فإن مشكلة شركات الترسيخ كانت في ازدياد لتشمل الجريمة المنظمة وتعريض الناس وموظفي مكتب العمل للتهديد من قبل بعض الشركات، حيث رأت السلطات نفسها انها غير قادرة على التحقيق في جميع الشكاوى الواردة أو الحد منها، فبالتالي قررت إلغائها بشكل كامل.
“أمر يضر بالعائلات وعلى مكتب العمل مساعدتنا”
من جهته قال الموظف في مجال الترسيخ سامي دنحا لـ “الكومبس”: “إنه امر سيء جداً، ويضر بالعائلات والتزاماتها وأطفالها، واعتقد ان فترة ثلاثة أشهر قليلة كمهلة لنا”.
وتابع قوله: “إن تقييم مكتب العمل لشركات اللوتس كان جماعياً وليس فردياً، ولم ينظر فقط إلى عدد الأشخاص والشركات التي اعتبرت المهنة مادة دسمة في السوق وتحولت إلى تجارة، ما أضر بسمعتنا”.
سامي دنحا
وأضاف: “أعتقد أن خدمة الترسيخ كانت أفضل من أمور أخرى، مثل تقديم المعلومات عن المجتمع السويدي، التي كانت مضيعة للوقت وهدراً كبيراً للمال، حيث كان معظم من حضر هذه الجلسات يأتي ويكرر علينا نفس الأسئلة”.
وأوضح أن “الترسيخ ليس لجميع الناس، فهناك العديد ممن يستطيعون تدبر أمورهم، إلا أن الخدمة يجب أن تبقى بسبب وجود أناس لها احتياجات خاصة ويجب مساعدتها”، مطالباً مكتب العمل بمساعدة موظفي اللوتس الذين ستنتهي أعمالهم، وأن يتم انتقاء الجيدين منهم بحسب سيرتهم الذاتية، وتوظيفهم في قسم خاص، تحت مسمى آخر.
لقراءة بيان مكتب العمل حول الموضوع، اضغط على الرابط التالي
http://www.arbetsformedlingen.se/For-arbetssokande/Stod-och-service/Nyheter/Nyheter-for-Arbetssokande/2015-02-20-Tjansten-etableringslots-har-avslutats.html#.VSeGHvnF841
نادر عازر
nader@alkompis.com