الكومبس – مالمو: عبر رجال دين مسلمون من المجمع الإسلامي والأكاديمية الإسلامية في السويد عن دعمهم ومساندتهم لليهود في مالمو، ضد أي إعتداءات تطالهم حاملين معهم باقات من الأزهار في زيارة قاموا بها للمجمع اليهودي، الجمعة الماضية، بحسب ما ذكرته صحيفة ” Expressen”.
وجاءت الخطوة بعد ما سلطه البرنامج الشهير “Uppdrag granskning” الذي يعرض على التلفزيون السويدي من أضواء على الإعتداءات المعادية للسامية والدور الرئيسي الذي لعبه الصراع الأسرائيلي الفلسطيني في ذلك.
وقال صلاح الدين بركات من الأكاديمية الإسلامية، مخاطباً اليهود: مالمو ليست كاملة بدونكم.
وكان المجمع اليهودي قد وضع أسواراً حول كنيس يهودي وسط مدينة مالمو، الخميس الماضي، بعد سلسلة من الحوادث المعادية للسامية التي وقعت في الآونة الأخيرة، تضمنت تهديدات وشتائم وتخريب.
وقال بركات: ما يحصل يتعلق بالتأكيد بمعاداة السامية وعلى الأرجح، فأن مراهقين من خلفية إسلامية يقفون وراء ذلك، مضيفاً: ان وجود صراع حول فلسطين، لا يجعل من الحق التصرف كما فعلوا.
وأوضح بركات أنه شخصياً تعرض لنفس هذا النوع من الهجمات التي تعرض لها الحاخام Shneur Kesselman ، قائلاً: أنا نفسي أحمل طابعاً دينياً وأتعرض للأسف لمثل ذلك. وأعرف كيف يشعر المرء ولا أريد لأي شخص أخر ان يفعل ذلك.
وتابع: لا يجب ان يشعر اليهود بأن عليهم الإنتقال من المدينة. هم جزء من تاريخ وثقافة مالمو. بدونهم لن تكون مالمو كما هي.
بادرة محبة
وفي بادرة تفصح عن النوايا الحسنة، قام بركات وزميله من المجمع الإسلامي في مالمو Ibrahim Gicvan، بزيارة الكنيس اليهودي ولقاء الحاخام Shneur Kesselman ، حاملين باقات الزهور معهم.
وحملت أحدى باقات الزهور، بطاقة كُتب عليها: ”الى الحاخام Shneur Kesselman، المجمع اليهودي في مالمو وجميع يهود مالمو. مالمو ليست كاملة بدونكم”.
وقال بركات، إن الحاخام شعر بسعادة غامرة بعد الدعم الذي قدمناه. كما قررنا اللقاء في وقت لاحق وقد حددنا موعداً لذلك، مضيفاً: نأمل أن نتمكن من تحسين أوضاع اليهود في مالمو. فالعمل من أجل التنوع يحقق الفائدة للجميع، مسلمين، يهود، غجر، أفارقة او كل ما تريد.
وكان رئيس المجمع اليهودي يشوع كوفمان، قد عبر عن سعادته بمبادرة المجمع الإسلامي، قائلاً: أنه لشيء رائع انهم أظهرو الدعم ويريدون المساعدة. هذا شيء إيجابي وإلتزام يعني الكثير جداً.
