الكومبس – استوكهولم – في مناظرة تلفزيونية بثتها المحطة الأولى SVT مساء أمس الأحد، احتلت المواضيع الاقتصادية والعمل، مركز الصدارة في مناقشات جمعت زعماء الأحزاب السويدية الثمانية الممثلة في البرلمان، المناظرة التي اتسمت بارتفاع حرارة نقاشاتها تعتبر الاولى في هذا الموسم بعد عطلة الصيف، واستضافها برنامج أجندا.
وارتفعت حمة النقاش عندما وجه ستيفان لوفين كلامه لرؤساء أحزاب تحالف يمين الوسط الحاكم قائلا إنكم بارعون بلعبة تغيير أرقام الضرائب ولكن هذه اللعبة لا تجلب المزيد من فرص العمل. عندها فتح زعماء الأحزاب الحاكمة نار النقد على زعيم المعارضة اليسارية، دفعا عن سياستهم الضريبية، التي تعتمد على تخفيف الضرائب على الشركات وأصحاب الأعمال، أول المهاجمين كان يان بيوركلوند Jan Björklund رئيس حزب الشعب الليبرالي، الذي ربط رفع الضرائب بتقليل فرص حصول الشباب على الوظائف.
لكن ستيفان لوفين، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، رد عليه بالقول إن سياسات الحكومة الاقتصادية غير مسؤولة، وأن العديد من المؤسسات يعمدون على صرف مخصصات إضافية في إقامة الحفلات من اجل التهرب من دفع الضرائب.
رئيسة حزب الوسط آني لوف وجهت هجومها إلى ستيفان لوفين من زاوية الإقتراح الضريبي الذي قدمه الاشتراكيون الديمقراطيون قائلة: اقتراحكم يضع 30 مليار كرون زيادة على التحصيل الحكومي للضرائب، بينما يقدم دعما أقل من هذا المبلغ للشركات.
مضيفة: أنت تعطي الملايين للشركات من أجل أن تحصلي على المليارات منهم.
فيما يخص تعويض البطالة a-kassan ربط رئيس حزب الشعب بين رفع قيمتها وبين تغيير قوانين العمل، لتصبح تأمينات البطالة عامة. فيما رد عليه رئيس الاشتراكيين الديمقراطيين بأن رفع معدلات تعويضات البطالة يساعد العاطلين على الإنخراط في المجتمع ويمنعهم من الانعزال عنه، كما يساهم في زيادة الاستهلاك وهذا أمر حيوي للإقتصاد.
لكن رئيس الوزراء زعيم حزب الموديرات المحافظين فردريك راينفلت اعتبر أن زيادة دخل من يمكلك الوظائف أهم من زيادة تعويضات العاطلين عن العمل.
من جهته طالب رئيس حزب اليسار Jonas Sjöstedt بوضع نظام اجتماعي أكثر فعالية.
وأمام مداخلة رئيس حزب "ديمقراطيو السويد" جيمي أوكسون حول اللاجئين الأجانب، اتحدت ردود المعارضة مع أحزاب الحكم في التصدي لما يمكن اعتباره خصما مشتركا.
رئيس حزب الشعب اعتبر سياسة الحزب المعادي للأجانب بالإنسانية والأنانية، أما رئيس الاشتراكي الديمقراطي فقد وجه حديثه لحزب "ديمقراطيو السويد" قائلا : لا يوجد في السويد "نحن" و"هم" هنا في السويد نتحدث عن أنفسنا فقط بتعبير "نحن"