الكومبس – ستوكهولم: منحت الحكومة السويدية، جائزة “بير أنغر” السنوية لهذا العام، الى الناشطة السلفادورية دل كارمن لجهودها ونضالها من أجل حق النساء في بلادها بالإجهاض.
والجائزة التي تمولها الحكومة السويدية منذ بدايتها في العام 2004، تهدف الى التذكير بالجهود التي بذلها الدبلوماسي السويدي بير أنغر خلال الحرب العالمية الثانية عندما قام بإنقاذ اليهود الهنغاريين من معتقلات الإبادة الجماعية.
وكانت كارمن نفسها قد تعرضت الى عنف شديد وهي حامل، فتسبب ذلك بإجهاض طفلها، ولكن المحاكم ادانتها في الإجهاض المتعمد فحُكمت بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة قتل طفل لم يكن قد وُلد بعد.
وبدأت كارمن جهودها من أجل تشريع السلفادور قانون يمنح المرأة حق الإجهاض منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تحظر البلاد الإجهاض بشكل كامل وتُجرم النساء اللواتي تقمن بذلك. ورشحت منظمة أمنستي الدولية اسم كارمن لنيل الجائزة، وتُمنح من قبل منتدى التاريخ الحي بتمويل من الحكومة السويدية.
وقالت المشرفة على منتدى التاريخ الحي إنغريد لومفورس: “إن تيودورا ديل كارمن تسلط الضوء على قضية تحتاج الى الاهتمام، اليوم، وهي حق المرأة في الإجهاض”.
الشرطة بدل الإسعاف!
وتم الحكم على كارمن في عام 2007 بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة القتل. حيث كانت حاملاً في الشهر التاسع وتعرضت الى الضرب على يد مجموعة من أشخاص مجهولين في الشارع ووجهت ضربة قاسية الى بطنها. وبعد يومين من ذلك عانت من آلام شديدة في البطن وأغمي عليها، وولد الطفل ميتاً. وانتهى الأمر بمحاكمة كارمن والحكم عليها بالسجن، لكن وبعد عشر سنوات من ذلك حصلت على قرار بتخفيف العقوبة من قبل السلطات الحكومية.
وكانت كارمن قد بدأت جهودها في حق الإجهاض من داخل السجن وحتى بعد خروجها منه، حيث قاتلت من أجل نساء أخريات من أجل تشريع قانون يمنح حق الإجهاض في السلفادور.
