الكومبس – ستوكهولم: قالت منسقة الحكومة السويدية ضد أعمال العنف والتطرف، الرئيسة السابقة للحزب الديمقراطي الإشتراكي منى سالين، إن نظرتها الى قضايا العنف والإرهاب في السويد تغيرت وأنها ” أكثر قلقاً اليوم عما كانت عليه قبل عام”.
وأضافت سالين في حديث لصحيفة “إكسبرسن”: أنه حينما تخبرها معلمة في رياض الأطفال أن التلاميذ يلعبون لعبة الدولة الإسلامية ( داعش ) في الحديقة، أو عندما تسمع من الصغار وهم يسألون: “هل أنت سني أم شيعي”، فأن الأمور تكون قد ذهبت أبعد بكثير مما كانت تعتقد.
وتحدثت سالين في لقاءها عن حياتها السياسية عندما كانت تترأس الحزب الديمقراطي الإشتراكي والقضايا التي يطرحها الحزب، لكنها أولت القسم الأكبر من حديثها عن تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )، والشباب الحاصلين على الجنسية السويدية او المقيمين في البلاد، الذين يلتحقون بها للقتال الى جانبها، كما أكدت على أهمية القيادات الإسلامية في المشاركة بالنقاشات العامة التي تدور حول ذلك وطرح الأفكار بجرأة، للوصول الى حلول فعالة.
ورداً على سؤال حول أسباب حدوث مثل هذه التغيرات، أجابت قائلة: “إن جزء من ذلك يعود بسبب تخلي المؤسسات السويدية عن الضواحي. وجزء آخر له علاقة بالأفكار المتطرفة عن الدين، لافتة الى ان النقاشات حول ذلك تسير بشكل أعرج، بحسب تعبيرها، لأن المرء قد يكون جاهلاً أو يُصاب بالجُبن عندما يتعلق الأمر بتفسيرات الدين المتطرفة التي يستند عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ( داعش ) والموجودة أيضاً في بلدنا”.
وحول سؤال من الجريدة حول ما تعتقده بخصوص موقف المسلمين في السويد من ذلك، قالت: ” إن الكثير منهم إستنكروا ذلك، لكن القليل جداً منهم يشاركون في النقاشات العامة، وإذا كانت النظرة المشوهة للإسلام هي التي تدفع بالشباب للسفر والقتال الى جانب الدولة الإسلامية ( داعش )، حينها يجب على القيادات الدينية قول ذلك”.
وبخصوص من إعتبروا دعوات سالين، بالوقوف بعيداً عن تلك الأفكار، عنصرية، أجابت: “أنا أنظر الى الأمر كجزء من مهمتي في مناقشة الحقائق التي لا يجرؤ أحد في الواقع التعبير عنها وأعتقد أن ذلك يعود بالفائدة على النقاشات بأكملها”.
ووجهت الصحيفة سؤالاً الى سالين قالت فيه، كيف تعلقين حول إن رد المجتمع كان حازماً عندما هاجم نازيون مظاهرة مناهضة للعنصرية في شارتورب، لكن لم يكن هناك أي تظاهرات بالضد من مئات السويديين الذين يلتحقون بأحد أسوء الجماعات القاتلة في التاريخ، وعلى ماذا يعتمد ذلك؟
أجابت سالين: “إن جزء من ذلك يذكرنا بالنقاش حول العنف المتصل بالشرفـ وإن أولى الفتيات اللواتي تجرأن في الحديث عن ذلك، قوبلن بهذا الموقف الجارح، إن مثل هذا الوضع السيء لا يمكن أن يكون هنا، فالكثير ينددون بالفظائع التي ترتكب في سوريا والعراق، ولكن يبدو أن الأمر الأكثر صعوبة للمعالجة هو أن مثل هذه الأفكار لديها معقل أيضاً هنا في السويد”.