الكومبس – ستوكهولم: نشأ غيرما برهانو في الضواحي الفقيرة للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وعانى من صعوبات في المدرسة، لكن ثقة معلميه بقدراته وكفاحه أثمرا ونقلاه إلى أروقة جامعة يوتوبوري السويدية حيث يعمل اليوم كبروفيسور وباحث في مجال التربية.
تجربة برهانو الشخصية ومعاناته ألهماه منذ 8 سنوات لإطلاق مشروع مشترك بين بلدية يوتوبوري وشركة Bostadsbolaget السكنية لمساعدة أطفال الضواحي في مدينة يوتوبوري في تعليمهم وتقديم المشورة اللازمة لهم لاختيار مجالات دراساتهم الجامعية.
ويقصد أطفال من الضواحي الجامعة أسبوعياً حيث يتلقون الدعم في دروسهم وواجباتهم المدرسة، كما لم يمنع صيام رمضان بعضهم عن الحضور رغم التعب كما نقلت صحيفة (داغنز نيهيتر).
برهانو روى للصحيفة كيف شكا معلمو مدرسته الأولى في أديس أبابا من تشتت تركيزه خلال الحصص الدراسية، فأدرجته والدته في مدرسة صيفية كان لها الأثر الكبير على حب الدراسة والتربية بعدما قدم معلموه هناك تجربة ما تزال راسخة في ذاكرته.
ويقوم حالياً بأبحاث حول أثر الظروف الاجتماعية الاقتصادية على دراسة الطلاب ويقول “هؤلاء الأطفال ليسوا أغبياء، بعضهم يحتاج إلى مساعدة إضافية لأداء واجباتهم، وبعضهم يحتاج لتطوير قدراته اللغوية. ولكنهم قبل كل شيء يحتاجون إلى الأمل والحلم”.
وأضف أن إحدى أهداف البرنامج هو تقريب الجامعة من الأطفال كي يروها كهدف مستقبلي ممكن في مسيرتهم التعليمية.
ويشارك في الجلسات موظفون ومتطوعون بينهم شرطي سابقاً بلغ سن التقاعد، قال إنه كان شاهداً على المشاكل التي تعانيها بعض الضواحي.
وأضاف الشرطي السابق “الكل يعتقد أن الحل يبدأ مع الأطفال ولذلك قررت التطوع ومساعدتهم بعد تقاعدي”.
Source: www.dn.se