“من النهر إلى البحر” يثير الجدل.. معاداة للسامية أم انتقاد لاسرائيل؟

الكومبس – ستوكهولم: أثارت المظاهرة الضخمة التي شهدتها ساحة Sergls Torg في وسط ستوكهولم الأحد الماضي الجدل في السويد، بسبب كلمة حول حملة خطف الأطفال، وكذلك بسبب ترداد شعارات اعتبرها كثيرون في السويد معادية للسامية، وفي طليعتها هتاف “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.

وعلّق رئيس الحكومة السويدي وكذلك وزراء على المظاهرة وما تردد خلالها، بينما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام حملات ومقالات اعتبرت الهتافات معادية للسامية وتحريضاً ضد مجموعة من السكان، ما يعدّ جريمة في السويد.

ولكن الخبير القانوني السويد نيلز فونكي اعتبر في تصريح لصحيفة DN أن الهتافات المرفوعة لا تشكل تحريضاً ضد فئة من الناس “بل يمكن اعتبارها بسهولة انتقاداً لدولة اسرائيل والعمل الذي تقوم به، وهو أمر مختلف عن استهداف اليهود”.

وأكد على “التمييز بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية”، مضيفاً ” هذا يندرج ضمن حرية التعبير، كنقد لتشكيل دولة إسرائيل. يمكنك أن ترى ذلك كتعبير عن الرغبة في تحرير أجزاء من المنطقة من الدولة الإسرائيلية، لكن هذا لا يعني أن جميع اليهود يجب أن يختفوا من هناك”.

ولكنه أكد مسؤولية كل فرد عما يقوله مضيفاً “أنت كفرد مسؤول عن كل ما تطلقه من شفتيك، ولا يمكن القول إنك فعلت ذلك عن جهل محض. إذا كان الأمر بمثابة تحريض واضح ضد مجموعة من الأشخاص، أو دعم منظمة إرهابية، فلا يهم إذا كنت تردد فقط ما يقوله شخص آخر”.

وسجل قسم العمليات الوطنية التابع للشرطة السويدية (Noa) 18 بلاغاً بالتحريض ضد مجموعة من الناس من بدء الأحداث في اسرائيل وغزة، وذلك قبل نهاية الأسبوع الماضي.

ولم تقم شرطة ستوكهولم باعداد أي تقرير حول وقوع جريمة خلال مظاهرة الأحد الماضي.