الكومبس – خاص: نظم في مدينة مالمو أمس مهرجان العمل الذي جمع أرباب الشركات والباحثين عن عمل تحت شعار “التنوع والشمول”.
وشارك في المهرجان الذي نظمه ماتس فيرنهيم أكثر من خمسين شركة ومؤسسة بهدف إيجاد فرص عمل من خلال الحديث المباشر بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، إضافة إلى المنظمات التي تقدم الأدوات والخدمات بهدف زيادة التنوع والحد من مخاطر التمييز داخل سوق العمل.
وبدأ المهرجان الساعة العاشرة صباحاً واستمر الى السابعة مساءً بوجود المؤسسات المعنية مثل مكتب العمل.
وشهد المهرجان محاضرات عدة من أصحاب العمل والمؤسسات المشاركة وسط إقبالا شديد من الزوار بمختلف الأعمار.
واصطف الناس على طابور انتظار طويل للدخول الى المهرجان داخل كرفان كبيرة وضعت في الساحة الكبيرة في مالمو (Stortorget) وخصصت لهذا الغرض.
“نصف مليون كرون من مالي الخاص”
وقال المنظم ماتس فيرنهيم للكومبس:
“المهرجان يحدث للمرة الأولى في مالمو بتكلفة حوالي نصف مليون كرون أدفعها من مالي الخاص والهدف منه مساعدة الناس على إيجاد فرص عمل وتقريب وجهات النظر بين أصحاب العمل والباحثين عن عمل وخلص فرص للتعارف والتقدم الى العمل مباشرة، لذلك نظمت هذا المهرجان اليوم وأنا فخور جداً بما أقدمه. سعادتي تكمن عندما أرى الناس تحصل على فرص عمل من خلال هذا المهرجان الذي ننوي تنظيمه العام المقبل أيضاً”.
وسيكون هناك مهرجان آخر في يوتيبوري في 24 أبريل المقبل، وثالت في ستوكهولم 21 مايو. وسبق لماتس أن نظم مهرجاناً في ستوكهولم 2022 وآخر في 2023. وشهد المهرجان حضور ما يقارب 25 ألف زائر.
“لا ننظر إلى العمر”
وقال وليد ترمان صاحب إحدى الشركات المشاركة في المهرجان للكومبس إنه شركته تساعد الباحثين عن عمل في الوصول إلى أهدافهم وزيادة مهاراتهم وتحسين قدراتهم”. مشيراً إلى أن “الأمر دائماً يتعلق بالأشخاص أنفسهم، فعندما يكون الشخص جدياً بالبحث عن عمل تكون مهمتنا وضعه على الطريق الصحيح وإيصاله الى أصحاب العمل وإيجاد فرص التقارب”.
لين أنديرياسون من شركة أديكو، إحدى الشركات التي تربط بين الشركات والباحثين عن عمل، شرحت للكومبس كيف يتم اختيار الأشخاص لترشيحهم لوظائف. وقالت:
“عندما نعلن عن وظيفة شاغرة نتلقى السير الذاتية. وعندما تنتهي مدة الاعلان ندرس هذه السير دون الاطلاع على الاسم أو العمر أو الجنس. هذه الأشياء لاتهمنا. كل ما يهمنا المهارات والخبرة الموجودة في السيرة الذاتية”.
وعن اندماج المهاجرين في سوق العمل، قالت غزالة سليماني من مؤسسة سليماني “هناك كثير من الأشخاص الذين جاؤوا من بلاد وثقافات مختلفة وتختلف مفاهيمهم حول الاندماج في سوق العمل وأنا أعمل على مساعدة هؤلاء الأشخاص لأني أومن بالتنوع”.
فرص عمل شمال السويد
فيكتوريا دروغي من مكتب العمل في مدينة خليفتيو جاءت للمشاركة في المهرجان، وقالت للكومبس “يوجد فرص عمل كثيرة ومتنوعة شمال السويد لأن المدن هناك تكبر وكل القطاعات بحاجة الى موظفين”.
وقال ميكايل نورد من القطاع التجاري والصناعي في بلدية مالمو “من الجيد أن نرى هذا العدد من الشركات والزوار يجتمعون في مكان واحد هنا في مالمو ويتبادلون الخبرات والحديث عن سوق العمل”.
فيما قال بوسيه من شركة نوبينا للنقل الداخلي في مالمو إن الشركة تقدم فرص عمل ودراسة للذي يريد العمل في قطاع النقل الداخلي سائق باص. وأوضح “من يملك رخص قيادة الباصات نعرض عليه العمل مباشرة ومن لا يملك هذه الرخصة نقدم له فرصة للحصول على دورة تعليمية ليصبح سائق باص معتمد ونقدم له راتب شهري خلال فترة دراسته. وبعد أن ينهي الدراسة ويحصل على رخصة القيادة، يحب أن يعمل في شركتنا مدة سنة على الأقل وبعدها يصبح حراً في سوق العمل.
واعتبر عدد من الحضور المهرجان “فرصة جيدة للقاء الشركات بشكل مباشر والحد من انتشار البطالة. وقالت إحدى النساء المشاركات إن مدة يوم واحد لا تكفي لمهرجان في مدينة مالمو.
احدى السيدات قالت أتمنى أن تكون مدة المهرجان أكثر من يوم لأن مالمو مدينة متنوعة وفيها نسبة بطالة عالية لذلك نحتاج الى أن تكون مدة المهرجان يومين أو أكثر.
شادي فرح
مالمو