من فصل الخريف.. تدريس منهج العلاقات الجنسية الجديد في المدارس السويدية

: 8/11/22, 12:47 PM
Updated: 8/11/22, 12:47 PM
(أرشيفية)

Foto: Henrik Montgomery / TT
(أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery / TT

موضوع التربية الجنسية في المدارس يثير جدلاً بين أولياء الأمور من أصول مهاجرة

باحثة: المنهج الجديد يعلّم الطلاب كيف يضعون حدوداً للطرف الآخر

الكومبس – ستوكهولم: اعتباراً من فصل الخريف المقبل سيتغير منهج التربية الجنسية في المدارس السويدية. وسيصبح اسمه “الجنس والتوافق والعلاقات بدلاً من “الجنس والمعاشرة”.

يتضمن المنهج الجديد مواداً تعليمية تركز على أهمية موافقة الطرفين في العلاقة الجنسية، ومساعدة الطلاب على تطوير تفكير نقدي تجاه المواد الإباحية. كما يركز أيضاً على ما يسمى “الاضطهاد المرتبط بالشرف”.

وقالت أستاذة النوع الاجتماعي نينا رونغ لـSVT اليوم إن المنهج الجديد “يقدم معرفة جيدة بالمواقف السيئة التي تواجه الشباب”، مضيفة “هذا حقاً يؤثر على الطلاب لبقية حياتهم”.

ووفقاً لملخص المنهج الجديد الصادر عن مصلحة المدارس، فإن الاسم الجديد للمنهج يظهر “أهمية الحياة الجنسية والعلاقات القائمة على التوافق”.

وقالت إن التوافق هو “أكثر من مجرد علاقة جنسية فهو يشمل علاقات الحب أيضاً”.

وأضافت “إذا كان عمر المرء 15 عاماً وفي علاقته الأولى، فكيف يمكن أن يعرف ما هو العنف في الواقع؟ وهل من المقبول أن يصفه شخص ما بكلمات مهينة أو يشده من شعره أو يخنقه؟ لم تكن هناك أبداً مثل هذه الصياغات الواضحة في المناهج الدراسية السابقة”.

وكانت الحكومة وعدت خريف 2017 إثر الجدل الذي أثارته حملة “me too”” حول التحرش الجنسي، بمراجعة مادة التربية الجنسية في المدارس.

ويثير موضوع التربية الجنسية في المدارس جدلاً بين أولياء الأمور من أصول مهاجرة عادة، بين من يعتبرونه ضرورة معرفية، ومن يرون فيه تشجيعاً على الإباحية. غير أن السويد بدأت منذ وقت مبكر في العام 1918 مناقشة كيفية نشر التوعية الجنسية. وفي العام 1942 طبقت التربية الجنسية في المدارس اختيارياً. وفي العام 1955 أصبحت التربية الجنسية إلزامية في المدارس.

في رياض الأطفال

وفي كثير من رياض الأطفال، يتم تعليم الأطفال أنه لا يسمح لأحد بلمسهم دون إذن.

وقالت رونغ “من الواضح أنهم يتعلمون عبارة “توقف.. هذا جسدي”، لكن بعد ذلك لا يستمر العمل على هذا في المدرسة”.

وأشارت إلى أنه ليس كل أولياء الامور قادرين أو راغبين في التحدث مع أطفالهم حول الموضوعات الجنسية، لذلك من المهم أن يلعب المعلمون دوراً مكملاً.

التواصل الإلكتروني

وأعربت رونغ عن أملها في أن يزيد المنهج وعي الطلاب وأن يكونوا قادرين على وضع حدود حتى في التواصل الإلكتروني، مشيرة على سبيل المثال إلى عادة إرسال صور جنسية دون موافقة الطرف الآخر.

وأضافت “إذا لم يكن لدى الشاب من يلجأ إليه فسيصبح إرسال هذا النوع من الصور وكأنه أمر طبيعي”.

ورات رونغ أن المنهاج الجديد يعكس النقاش السياسي الذي أدى إلى إصدار قانون “التوافق” في العام 2018، حيث نص على ضرورة إعطاء موافقة واضحة في العلاقات الجنسية وإلا اعتبر الأمر اغتصاباً.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.