من هو الشخص الذي طلب أردوغان من كريسترشون تسليمه بالاسم؟

: 11/9/22, 12:51 PM
Updated: 11/9/22, 2:23 PM
الصحفي التركي المطلوب لتركيا بولنت كينيس (أرشيفية)
(AP Photo/Isa Simsek, Zaman) TT
الصحفي التركي المطلوب لتركيا بولنت كينيس (أرشيفية) (AP Photo/Isa Simsek, Zaman) TT

الكومبس – ستوكهولم: خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء أولف كريسترشون أمس، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصاً يطالب السويد بتسليمه إلى تركيا، هو الصحفي بولنت كينيس.

وقال كينيس لـSVT “كان الأمر بمثابة صدمة لزوجتي وأطفالي، لكنه لم يصدمني”.

وكانت العائلة تتناول العشاء في منزل كينيس حين كانت تتابع المؤتمر الصحفي. وخلال المؤتمر قال أردوغان “شخص واحد في السويد سأسميه، بولنت كينيس. هذا الإرهابي مثال على ذلك. تسليمه إلى تركيا مهم جداً بالنسبة لنا”.

وصدمت العائلة بذكر الاسم في المؤتمر الصحفي. بينما قال كينيس لـSVT “إنه طاغية وأنا صحفي. أتوقع أي شيء من طاغية لا يهتم بحرية التعبير”.

وأضاف “إنه يتذكرني منذ كنت في تركيا. أنا اسم معروف وهو يتذكرني كصوت معارض (..) إنه يكرهني فقط لأنني صحفي”.

وكان بولنت كينيس رئيس التحرير السابق لصحيفة “توديز زمان” الصادرة باللغة الإنجليزية. وللصحيفة صلات بحركة غولن التي توصف بأنها إرهابية في تركيا. ويقول أردوغان إن الصحيفة كانت متورطة في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة ضده في العام 2016.

وهرب كينيس إلى خارج تركيا بعد محاولة الانقلاب، خصوصاً أنه جرى توقيفه ومحاكمته في العام 2015 لانتقاده الرئيس.

ونشرت وسائل الإعلام الحكومية التركية مؤخراً عناوين منازل سويدية لعدة أشخاص تطالب تركيا السويد بتسليمهم. وكان أحدهم بولنت كينيس.

وقال كينيس “أردوغان وموظفوه يعتقدون بأنني خنتهم ودمرت صورتهم أمام الغرب. لكنني لم أكتب سوى عما يحدث في تركيا”.

لا يخشى المستقبل

وطلبت تركيا من السويد تسليم بولنت كينيس. ولم تنظر المحكمة العليا بعد في قضيته. وقال كينيس إنه لا يخاف من المستقبل، مضيفاً “لست قلقا لأنني أعرف أن السويد تخضع لسيادة القانون وآمل ألا تخذلني الحكومة السويدية. جئت إلى السويد من أجل أن أستمر في حقي بحرية التعبير وحقي في الحياة”.

وقال الخبير في الشؤون التركية بمعهد السياسة الخارجية آراس ليند إن أردوغان يعلم أن الحكومة لن تكون قادرة على اتخاذ أي قرارات تسليم من هذا القبيل.

وأضاف “عبّر أردوغان عن هذا النوع من المطالب علناً، علماً أن عضوية الناتو لن تمضي قدماً حتى يحصل على مكاسب في قضايا أخرى، لكن بالطبع لن نعرف هذه القضايا”.

وكانت السلطات السويدية أبلغت كينيس في فبراير الماضي بأن حكومة بلاده تطالب بتسليمه ما يعني أنه سيتعين عليه توضيح السبب أمام المحكمة وراء رغبته في الحصول على حماية في السويد. واعتباراً من 18 مايو الماضي، تزايدت مخاوفه أكثر بعد إعلان أنقرة أنها ستمنع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما لم يتخذ البلدان عدداً من الإجراءات بينها تسليم أشخاص مطلوبين في تركيا.

ووافقت أنقرة في نهاية المطاف على بدء انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف بعد اتفاق قادة الناتو خلال قمتهم في مدريد على دعوة البلدين رسمياً للانضمام إليه، فيما أبرمت تركيا اتفاقاً مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما. لكن أردوغان قال إن السويد تعهدت بتسليم أكثر من 73 شخصا لأنقرة، وإلا فإن باب الحلف سيغلق أمامها.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.