الكومبس – خاص: يشهد الشمال السويدي درجات حرارة متدنية وصلت إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر، وفق أرقام هيئة الأرصاد الرسمية. كما تحدث سويديون عن درجات أدنى سجلتها مقاييس الحرارة في منازلهم، ووصلت إلى نحو 50 تحت الصفر.
وبين سكان شمال السويد مهاجرون انتقلوا من بلاد ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة أحياناً، فكيف يعيشون اليوم تجربة الصقيع القطبي في بلاد الشمال؟
مصطفى المقيم في بلدية فيندلن بشمال السويد، انخفضت درجات الحرارة في منطقته إلى ما دون الـ 30 تحت الصفر.
وقال للكومبس إنه لا يستطيع فعلياً وصف شعور البرد الشديد في شمال السويد، والذي يتخطى طبقات الملابس مهما بلغت سماكتها، ويشعر به الإنسان وكأنه يخترق عظامه.
ولفت أيضاً إلى أن البرد الشديد يحمل مشكلة إضافية للأسر التي ترتفع تكلفة فاتورتها الكهربائية جراء التدفئة وارتفاع أسعار الكهرباء في ظل الضغوط الاقتصادية التي تشهدها السويد.
من جانبه وصف عمار من مدينة بودن البرد بـ”الفظيع”، ولكنه أكد في المقابل أن الحياة مستمرة بشكل طبيعي في المدينة المجهزة للشتاء الشمالي القاسي. علماً أن بودن سجلت درجات حرارة انخفضت عن 35 تحت الصفر.
وقال أياز من مدينة شيليفتيو إن الموجة الحالية حملت صقيعاً أقسى مما اعتادت عليه المدينة في السنوات الماضية، غير أن السكان بمن فيهم المهاجرون تعايشوا مع البرد وتأقلموا معه.
لولو من مدينة بودن أيضاً أكدت التأقلم مع البرد القارس في الشمال السويدي، وأن الحياة تسير كالمعتاد ولم تؤثر الدرجات الباردة عليها بشكل كبير.
وبينما تثير درجات الحرارة التي يسجلها الشمال قشعريرة من ينظر من بعيد، شددت لولو بالمقابل على أنها اعتادت الحياة في شمال السويد وطقسه ولا يمكنها العيش في أي مكان آخر.
وكانت بلدية كيرونا الواقعة خلف الدائرة القطبية في أقصى شمال السويد سجلت الليلة الماضية رقماً قياسياً في درجة البرودة.
وقال خبير الأرصاد الجوية لينوس كارلسون لأفتونبلادت إن الحرارة في محطة Naimakka سجلت 43.8 درجة تحت الصفر، وهو أدنى مستوى في الموسم، والأدنى الذي تسجله السويد منذ 25 عاماً.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية السويدية أن تنتهي الموجة الحالية ويتغير الطقس إلى معتدل ودافئ قريباً مع نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع الجديد.