مهاجرون للكومبس: السويد بلدنا ومستعدون لأداء الخدمة العسكرية

: 7/19/23, 1:04 PM
Updated: 7/19/23, 1:05 PM
Foto: Alkompis
Foto: Alkompis

الكومبس – خاص: نظرة أكثر سلبية من ذوي الأصول المهاجرة تجاه التجنيد الإلزامي في السويد. هذا ما أظهره تقرير جديد من إدارة التجنيد الإلزامي كشف أن حوالي نصف شباب المهاجرين في سن الخدمة العسكرية لا يرغبون في أدائها.

ومع تزايد الاهتمام في البلاد بقضايا الدفاع الشامل والخدمة العسكرية، خصوصاً قبل الانضمام المنتظر للسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). سألت الكومبس مواطنين من أصل مهاجر في منطقة سوندبيبيري في ستوكهولم عن رأيهم في أداء أبنائهم أو بناتهم للتدريب العسكري والخدمة الإلزامية.

ورحب معظم من سألتهم الكومبس بأداء الخدمة العسكرية واعتبروها واجباً تجاه البلد الذي احتضنهم، معبرين عن آمالهم بأن تتجنب السويد الحروب دائماً.

وقال شخص اسمه أيوب “بكل سرور، أنا مستعد. أنا من العراق وجئت إلى السويد في العام 2007، وفتحت البلاد أبوابها لنا. لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين في أي وقت تحتاجنا فيه”.

وكذلك أشار جيرماي إلى “الفضل الكبير” للسويد، بالقول “هذا البلد حمانا. لم نستطع العيش في بلادنا، لكن السويد والشعب السويدي استقبلونا. نحن نعيش هنا كما لو كانت بلادنا، وربينا فيها أولادنا. الحرية التي نعيشها هنا أفضل من الحرية التي كنا نعيشها في بلادنا. كأب، أتمنى ألا تحدث حرب أبداً، وأتمنى السلام للسويد. يجب علينا أن ندافع عن هذا البلد لأنه بلد السلام”.

لقمان مواطن سويدي يعتز بأصوله العربية، ويقول “أنا عربي أحمل الجنسية السويدية، ما يعني أن السويد وطني الثاني، لذا بكل سرور سأخدم هذا الوطن. لدي أولاد، وهم أيضاً يشجعون على الخدمة في الجيش السويدي”.

دلال أم لخمسة أبناء، شددت على أهمية الخدمة العسكرية للمواطنين الجدد، وأضافت “لدي بنتان وولد فوق الـ18 سنة واثنين تحت الـ18، ومن واجبهم أن يخدموا في الجيش لأننا أصبحنا مواطنين سويديين. لذلك، يحق لهم أداء الخدمة فالسويد بلدنا”.

وعما إن كان انضمام السويد إلى الناتو يؤثر على قراراتهم، أكد معظم المتحدثين أنهم سيواصلون دعم البلاد بعد دخول الحلف. وطرحت الكومبس سؤالاً عن تأثير احتمال إرسال جنود سويديين إلى الشرق الأوسط على آرائهم، قال الجميع إن من حق السويد في الدفاع عن مصالحها، مؤكدين أن الحرب ليست الخيار المفضل إطلاقاً.

وكانت أرقام إدارة التجنيد الإلزامي التابعة لقوات الدفاع السويدية أظهرت اختلافاً في نسب التحاق المطلوبين للخدمة العسكرية بين البلديات السويدية، مع موقف أكثر سلبية تجاهها لدى ذوي الأصول المهاجرة.

وقالت المسؤولة الإعلامية في إدارة التجنيد مارينيت راديبو للتلفزيون السويدي إن الأمر يتأثر بآراء ومعرفة الوالدين حول الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن كثراً يحملون معهم تجارب سلبية تجاهها من بلدانهم الأصلية.

وأجاب 53 بالمئة في المجموعة التي وُلد آباؤها خارج دول الشمال بأنهم لا يفكرون بأداء الخدمة العسكرية ، مقارنة بـ38 بالمئة للإجمالي.

وترسل إدارة التجنيد سنوياً طلبات الالتحاق بالخدمة الإلزامية لمن بلغوا سن 18 عاماً، وتختار الأنسب من بينهم لأدائها. ويُرسل من يتجاوزون عملية التجنيد الأساسية، لتلقي التدريب العسكري.

وقد يضطر أولئك الذين لا يستجيبون لاستبيان التجنيد إلى دفع غرامات، فإذا تم استدعاء شخص ما للتجنيد الإجباري لكنه لم يحضر ، فيمكن مقاضاته في المحكمة لانتهاكه واجب الدفاع الكامل.

ويُعد التجنيد الإجباري جزءاً من واجب الدفاع الكلي، الذي تم إقراره في السويد في العام 1995، ويعني أن كل شخص يتراوح عمره بين 16 و 70 عاماً عليه واجب الدفاع عن البلاد.

#Sundbyberg

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.