مهاجرون يتحدثون للكومبس عن معاناتهم في البحث عن عمل

: 5/24/22, 6:52 PM
Updated: 5/24/22, 6:52 PM
(أرشيفية)
Foto: Stina Stjernkvist / TT
(أرشيفية) Foto: Stina Stjernkvist / TT

الكومبس – خاص: لا يزال يعاني الكثير من المهاجرين في السويد من ارتفاع نسب البطالة بينهم وكذلك اضطرارهم في حال إيجادهم وظيفة ما للعمل في مجال بعيد عن اختصاصاتهم الدراسية والمهنية.

الكومبس تواصلت في هذا الإطار مع بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع، من بينهم. ميلاد احو، البالغ من العمر 31 عاما.

يقول ميلاد للكومبس:

تخرجت من الجامعة في سوريا اختصاص أدب أنكليزي سنة 2014، أتيت إلى السويد في أواخر 2014 وحصلت على الإقامة وتعلمت اللغة لمدة سنتين، من بعدها حاولت أن أعدل شهادتي وأكمل المواد التي تنقصني، في عام 2018 حصلت على فرصة عمل في مدرسة ثانوية كمدرس مساعد، رغم أنني في وقتها كنت ما زلت أدرس. عملت في تلك المدرسة لمدة سنة وفي السنة التي تلتها عدت إلى نفس المدرسة وحصلت على ترقية لمهمة وظيفية أعلى أي أن أكون مدرس مادة اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عملي كمدرس مساعد. في بداية 2019 كنت قد أكملت المواد التي كان من المفترض عليَّ أن أكملها. وهيأت نفسي للحصول على مكاني الذي لطالما انتظرته، وهو أن أعمل كمدرس لغة انكليزية، أي الوظيفة التي درستها في الجامعة وأفنيت عمري لأجلها. أثبت جدارتي في المدرسة وحصلت على ترقية سريعة لكنني كنت لازلت لم أحصل على هوية المعلم وهذا ما كنت أطمح إليه وأدرس من أجله. عندما أتت الخطوة الاخيرة وهي أن أقدم إلى الجامعة لأجل أن أحصل على هوية المعلم، صدمت أنهم لم يقبلو طلبي وكان السبب هو حاجتي إلى إضافة مادة كانت تنقصني، وبالفعل ذهبت ودرست تلك المادة المطلوبة ولم أستسلم وذهبت مرة اخرى لأقدم من جديد في الجامعة لكنهم رفضوا طلبي ثانية، وهذه المرة كانت حجتهم أنني أفتقد إلى مادة أخرى، ومرة أخرى لم أستسلم وذهبت مجددا وأكملت دراسة تلك المادة وأضفتها إلى شهادتي وقدمت للمرة الثالة الطلب للالتحاق بالجامعة، وقاموا للمرة الثالثة برفض طلبي والسبب هذه المرة على حسب قولهم هو (مشروع تخرجك كان يأخذ منك ثلاث ساعات بالأسبوع وهذا مخالف للشروط المطلوبة في بالسويد، لأن السويد تطلب منك أن يكون عمل مشروع تخرجك يأخذ على الأقل خمس ساعات عمل في الأسبوع وليس ثلاثة).

كل ما أريد أن أقوله أنني مدرس وهذا مكاني وزاولت المهنة لكن رغم كل ذلك لم يقدروا تعبي ومحاولاتي المستمرة لأحظى بعمل يليق بمكاني ودراستي. السويد لطالما كانت تعاني وتشتكي من نقص في الكادر التعليمي لكنهم على الرغم من ذلك لا يخدمون من يريد أن يخدمهم.

ميلاد احو

ولا تختلف قصة ميلاد عن ما تعانية شهيناز التي تحدث للكومبس في هذا الإطارة قائلة:

إسمي شهيناز حناوي، عمري 43 سنة، أقيم في السويد منذ تسع سنوات، بدأت مع وصولي للبلد، في دراسة اللغة وانتهيت منها، ثم انتقلت إلى مرحلة البحث عن الطريق الذي يؤدي إلى حلمي في أن أعمل في مجال تنسيق الورود، وبالفعل حصلت على شهادة اختصاص في مجال تنسيق الورود، ورغم أنني عملت كمعلمة في رياض الأطفال وعرض عليه أن أوقع عقد عمل معهم لمدة طويلة إلا أنني لم أوافق لأن المجال لم يكن من إهتماماتي أو أحلامي و قررت أن أتبع حلمي وأمارس شغفي الذي لم تساعدني ظروف سوق العمل على الحصول عليه في مدينتي نورشوبينغ.

بحثت كثيراً عن عمل باختصاصي، لكنني لم أجد وحتى عندما وجدت عمل، كان في ستوكهولم التي تبعد عن بيتي أكثر من ساعة لذلك لم أستطيع قبول الفرصة.

في الوقت الحالي أنا أفكر بجدية بالتخلي عن حلمي هذا والبدء من جديد بدراسة سوق العمل وعلى أساسه أبحث عن دراسة التحق بها لأعمل مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة.

وتختم حديثها بالقول، “في السويد إذا لم يعمل الإنسان فلا أحد يساعده غير (السوسيال) وأنا أرفض أن أعتمد على مساعدات الدولة لذلك أريد الاعتماد على نفسي ودراسة ما أحب لكن مع الأسف لم أجد دعم من الدولة بتوفير فرص عمل لمن مثل حالتي”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.