مهاجرون يتعرضون للتخويف والسرقة في البحر بين تركيا واليونان

: 8/2/15, 11:28 AM
Updated: 2/2/17, 2:51 PM
مهاجرون يتعرضون للتخويف والسرقة في البحر بين تركيا واليونان

الكومبس – وكالات: أفاد عدة مهاجرين حاولوا أو نجحوا في عبور البحر من تركيا إلى اليونان أن مسلحين هاجموهم لمنعهم من الوصول بالإضافة إلى القيام بمحاولة سرقتهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP.

وقالت منظمة دولية غير حكومية طلبت عدم ذكر اسمها أنها فتحت تحقيقاً بعد أن جمعت العديد من الشهادات لاشتباهها بوجود “عصابات مافيا” أو “مجموعات كوماندوس خاصة من حرس الحدود اليونانيين كما حدث في الماضي، حتى وإن أبلغنا بأن الأمر قد توقف”.

وبحسب المصدر فقد جرت معظم الحالات قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية شرق بحر إيجه مع تسجيل سرقة المال ومحركات مراكب المهاجرين.

وقالت نوال صوفي وهي إيطالية تتلقى العديد من نداءات الاستغاثة من اللاجئين السوريين في البحر إن ركاب نحو عشرين مركباً قالوا لها إنهم تعرضوا لهجمات خلال الأشهر الماضية.

وأوضحت نوال صوفي للصحافيين أن هذه الحوادث ازدادت في الفترة الأخيرة وأن المهاجرين تحدثوا عن قوات كوماندوس وذكر بعضهم اسم الهيئة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” وتحدث آخرون عن حرس سواحل أتراك أو يونانيين، وغيرهم عن ميليشيا أو قراصنة.

وقال مبارك وهو سوري في الثلاثين من عمره سافر عن طريق البحر من سوريا في 6 ايار/مايو أن سفينة عسكرية – قال إنها تركية – طلبت من القارب المطاطي التوقف وقامت برشه بالماء.

وأضاف الشاب الذي طلب اللجوء إلى ألمانيا لوكالة فرانس برس أن رجالاً حاولوا بعدها سرقة المحرك ولكن بعد ساعة من العراك تمكن المهاجرون من مواصلة طريقهم إلى لسبوس.

ويظهر شريط فيديو صور بواسطة الهاتف خلال هذه الحادثة السفينة العسكرية وأجسام المهاجمين وأصوات صراخ نحو 45 مهاجراً كانوا على متن القارب.

بدورها بينت سورية أبحرت ليل الثلاثاء الماضي لنوال صوفي أن سفينة عسكرية هاجمت المركب الذي كانت عليه ضمن 42 مهاجراً وبينهم أطفال.

وقالت إن ملثمين مسلحين ببنادق “إم 16” يتحدثون لغة لا تفهمها وقاموا بتفتيش الجميع بعنف ومزقوا ملابسهم وثيابهم الداخلية لسرقة المال الذي يحملونه ورموا أغراضهم في البحر، ثم فكوا محرك القارب وذهبوا.

وكان حرس السواحل التركي قد أنقذ هؤلاء المهاجرين ومجموعة أخرى تعرضت لهجوم مماثل.

وقالت ايفي لتسودي من جمعية خيرية في لسبوس إنها قد تكون تدابير هدفها “تخويف وردع” المهاجرين وكانت تمارس في اليونان في الماضي.

وأكدت لفرانس برس أن منظمة العفو الدولية وجمعيات حقوقية أخرى دانت مراراً إساءة معاملة المهاجرين في اليونان “حيث يتعرضون للضرب والتخويف لإقناعهم بالعودة إلى تركيا”.

من جهتها أفدات المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة أن 109 آلاف مهاجر وصلوا إلى اليونان منذ بداية عام 2015 ولاسيما إلى الجزر الواقعة شرق بحر إيجه.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.