مهرجان لنبذ الكراهية ونشر الفرح في مالمو

: 9/4/23, 4:27 PM
Updated: 9/4/23, 8:05 PM
Foto: Alkompis
Foto: Alkompis

الكومبس – خاص: “معاً لنبذ الكراهية ونشر الثقافة والفرح والموسيقى للجميع”. تحت هذا الشعار نظمت جمعية NBGB الثقافية مهرجانها السنوي في مالمو نهاية الأسبوع الماضي. فما قصة المهرجان؟

منذ عام 2016 بدت ملامح شارع Norra Grängesbergsgatan 15 تتغير الى الأفضل. هذا الشارع يعرف أيضاً بين الجاليات العربية باسم “شارع الجمعيات”في مالمو بسبب وجود عدد من الجمعيات والشركات العربية على جانبيه. وفي العام 2016 بدأت جمعية NBGB الثقافية، التي اتخذت اسمها من الأحرف الاولى لاسم الشارع، تنظيم مهرجان سنوي يقام في أول عطلة نهاية أسبوع من شهر سبتمبر لمدة يوم واحد من خلال التعاون مع جيرانها لتحويل هذا الشارع الصناعي المكتظ بمحلات صيانة وغسيل السيارات إلى شارع يجذب السياح والزوار من مالمو وغيرها من المدن.

في نسخة سبتمبر 2022 وصل عدد المشاركين في المهرجان إلى 1300 مشارك و30 ألف زائر و257 عرضاً و24 مسرحاً. وفي نسخة العام الحالي زادت أعداد العروض والمشاركين كما زاد عدد المسارح ليصل إلى أكثر من 30 مسرحاً. وفق ما قال المنظمون للكومبس.

ويهدف المهرجان، بحسب المنظمين، إلى إعادة إحياء الشارع ونبذ العنف والخلافات خصوصاً بعد ما شهده الشارع من مشكلات وجرائم في السابق بالاضافة لمخالفات قانونية ارتكبتها بعض الشركات التجارية التي عملت بطريقة مخالفة لقوانين السلامة السويدية.

لاين داكه أحد منظمي المهرجان

‏ لاين داكه أحد المنظمين والمسؤول اللوجستي عن المهرجان أكد أن الموسيقى والمسارح والحفلات تمنح الشارع روحاً جديدة “خصوصاً عندما نشاهد تعاوناً مع جيراننا من أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية الذين ساهموا بنجاح هذا المهرجان من خلال تقديم محلاتهم لتحويلها الى مسارح موسيقية مؤقتة تبعث البهجة والسرور في نفوس زوار المهرجان”.

نيكلاس يوهانسون ممثل بلدية مالمو في المهرجان

فيما أعرب ممثل بلدية في المهرجان نيكلاس يوهانسون عن سعادته بدمج الثقافات المختلفة في مكان واحد وفي شارع شهد تاريخاً طويلاً من الصراعات والمشاكل في الماضي.

كما عبّر عن فرحه بالمشاركة الكبيرة للجاليات والثقافات المختلفة في مالمو بهذا المهرجان الذي يخلق حالة من الفرح على مدار يوم كامل من خلال العروض الفنية والمأكولات المتنوعة والملابس والأزياء المختلفة.

وأعرب بعض زوار المهرجان عن سعادتهم بـ”هذا الخليط الثقافي الجميل” الذي يجعل من مالمو مدينة متميزة عن غيرها، مشيرين إلى أن الموسيقى على اختلاف ألوانها تنشر ثقافة الحب والفرح وتنبذ العنف بكل أشكاله، كما يخلق المهرجان مساحة واسعة للحوار بين الجميع.

شادي فرح

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.