مواطنون يتحدثون عن تجربتهم: تحمل المسؤولية يساهم في القضاء على كورونا

: 7/26/21, 11:48 AM
Updated: 7/26/21, 11:48 AM
إعلان: هذا إعلان من أحد الشركاء المتعاونين معنا، ليس بالضرورة أن يتوافق محتوى هذه المادة مع سياسة الكومبس التحريرية
إعلان: هذا إعلان من أحد الشركاء المتعاونين معنا، ليس بالضرورة أن يتوافق محتوى هذه المادة مع سياسة الكومبس التحريرية

مقال من الشركاء: رغم أن هيئة الصحة العامة قد خففت بعض قيود كورونا، وبدأت مظاهر الحياة بالعودة إلى طبيعتها تدريجياً في السويد، إلا أن التنقل عبر وسائل النقل العام، من البيوت الى أماكن العمل، لا يزال يخضع لقيود، في حين تتضمن خطوات التخفيف إلغاء توصية الكمامات في وسائل النقل العام، في منتصف تموز/يوليو.

كيف ينبغي على المرء الالتزام بالتوصيات عندما يتعين عليه استخدام وسائل النقل العام إلى مكان العمل؟ وهل يشعر الناس بالقلق وعدم الارتياح من استخدام هذه الوسائل؟ وهل بالفعل من الصعب الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي عندما يكون الشخص في العمل؟ الكومبس تحدثت في التحقيق التالي مع عدد من الأشخاص، وكذلك مع مسؤولة في سلطة الطوارئ MSB، لمعرفة الصعوبات التي تواجه تطبيق الالتزام بتوصيات قيود كورونا.

قلق من عدم الالتزام بالتوصيات

لمى معتصم، طالبة علاج فيزيائي في معهد كارولينسكا الطبي، تستخدم القطار من مدينة Eskilstuna إلى المعهد في Flemingsberg جنوب ستوكهولم والعكس، كل يوم. وفي الكثير من الأحيان تستخدم الـ Pendeltåg بين الـ (تي سنترال) ومقر المعهد في منطقة Solna والعكس.

تقول لمى إنها “تشعر بالقلق لأن تقريباً لا أحد يتبع تعليمات هيئة الصحة، ولا يوجد أي نوع من أنواع التباعد، خاصةً في المناطق الحيوية مثل المواصلات عند الجامعات والمواصلات عند محطّة الـ تي سنترال”.

وحول ما إذا كانت لمى تجد صعوبة في الالتزام بقواعد التباعد داخل القطار، تقول ” لا أرى صعوبة في الالتزام

بالتعليمات، أنا ألزمُ مكاني وأحاول اختيار المقعد المنفرد، ولكن في أوقات الازدحام، الأمر يصبح صعباً للغاية”.

لمى تؤكد أنها ترتدي الكمامة في أوقات الازدحام، “عندما أفقد السيطرة على مسألة التباعد، ولكن في الأوقات الأخرى، لا أرتديها لأنه يصعب التنفس قليلاً عند ارتدائها”.

أحمد درويش

أحمد درويش، يعيش في مدينة لندسكرونا لا يزال يشعر بالقلق من “عدم مراعاة بعض الناس الذين يستخدمون وسائل النقل العام بدون ارتداء الكمامات، ويسعلون بطريقة لا يضعون فيها أياديهم على أفواههم، وقد يكونون حاملين للعدوى. شركة الحافلات والسائقين غير مهتمين كما يبدو، فالسائقين لديهم واقيات زجاجية تحميهم، والباص يكون في أوقات الذروة مزدحماً جداً، ولا أرى البعض يلتزمون بتعليمات هيئة الصحة العامة. أنا شخصيّاً أشعر بالقلق حتى الآن، أنصح من يعاني من أية عوارض مثل السعال أو عارض من عوارض الإنفلونزا أن يلتزم بيته حفاظا على صحته وصحة الناس من حوله”.

الحفاظ على التباعد في أماكن العمل مسؤولية

من ضمن التوصيات التي كانت أصدرتها هيئة الصحة العامة، في بدايات انتشار كورونا، هي العمل من البيت، كل ما كان ذلك ممكنا. وبالفعل فإن الكثير من الشركات الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة، طلبت من موظفيها القيام بذلك، وبعد تخفيف القيود لجأ البعض منها الى إعادة عدد من الموظفين للعمل من جديد من المكاتب.

وأثناء ذروة انتشار العدوى، وكذلك في الوقت الحالي، فإن العمل داخل مكاتب، أو حتى مصانع أو ورش عمل، يفرض تحديات عديدة فيما يتعلق بالتباعد وترك مساحة بين شخص وآخر.

محمود الرماش يعمل في شركة كبيرة لإنتاج الشاحنات في مدينة سودرتاليا، يقول لـ “الكومبس” إنه من الأشخاص الذين استمروا في العمل حتى أثناء ذروة انتشار كورونا.

يضيف أن “إدارة الشركة كانت اتخذت إجراءات كثيرة، وطلبت من أعداد كبيرة من الموظفين والعمال بالبقاء في بيوتهم، فيما بدأنا في مقر الشركة بالتقييد بشروط التباعد قدر الإمكان وارتداء الكمامات، وعدم التجمع في صالة الطعام، وكذلك تعقيم اليدين ومحاولة الالتزام بأكبر قدر ممكن من الابتعاد عن بعضنا البعض.

لم يكن كل ذلك سهلا طبعا، فالعديد من الأشخاص رغم كل شيء أصيبوا بالعدوى ونقلوها لغيرهم، وكان ولا يزال هناك صعوبة في التقييد التام بكافة الشروط، لكن برأيي فإن الوعي وتحمل المسؤولية يلعبان دوراً كبيراً في الحد من انتشار العدوى. فالوعي يتطلب فهم واستيعاب فكرة ان كل شخص يتحمل مسؤولية كبيرة في الالتزام بالبقاء في البيت في حال كان لديه أقل أعراض، وكذلك تجنب الازدحام والتواصل الجسدي”.

أندرشون من MSB: علينا مكافحة العدوى رغم انحسار انتشارها

تقول مديرة المشروع في سلطة الطوارئ MSB، كريستينا أندرشون إنه “مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وانحسار انتشار العدوى، قد يميل البعض إلى الاعتقاد، بأن الوباء قد انتهى. من خلال الحملة التي نقوم بها الآن، نريد أن نجعل كل شخص يعيش في السويد يواصل مكافحة انتشار العدوى بصبر، ونشكر أيضاً كل من يساهم بإصرار في إدارة الأزمات. نحن نعلم أن الناس يريدون فعل الشيء الصحيح والمساهمة وهذه قوة. معاً نستطيع أن نتجاوز الأمر وعلينا أن نكون أقوى قليلاً”.

إعلان: هذا إعلان من أحد الشركاء المتعاونين معنا، ليس بالضرورة أن يتوافق محتوى هذه المادة مع سياسة الكومبس التحريرية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.